حلّ، يوم الاحد، بمدينتي المتلوي والقصر من ولاية قفصة، القطار الوردي، مدعّما بإطارات طبية وشبه وطبّية وبأجهزة طبّية، من أجل توفير خدمات طبّية مجانية وخاصة في مجال التقصّي المُبكّر لسرطان الثدي، وذلك في إطار فعاليات "أكتوبر الوردي" للتوعية بمخاطر هذا النوع من الأورام وسبل الوقاية منها. وكانت، في هذا السياق، محطّتا الارتال بكل من المتلوي والقصر صباح الأحد وجهة هذا القطار الوردي ولفرقه الطبّية وشبه الطبّية المتطوّعة ضمن جولات قادته كذلك عشية السبت الى مدينة السند على أن يختتم نشاطه بولاية قفصة بعد ظهر الأحد بزانوش. وإستفادت حوالي 300 مرأة من مدن السند والقصر والمتلوي بفحوصات سريرية وكشوفات التقصّي المُبكّرلسرطان الثدي، من بينهنّ 60 مرأة خضعن كذلك لكشوفات بواسطة أجهزة الكشف بالصدى للثدي، وحسب القائمين على "القطار الوردي" فقد بيّنت مختلف هذه الفحوصات الأولية السريرية منها أو بواسطة الكشف بالصدى، عن إحتمال إصابة ما لا يقلّ عن ستّ نساء بهذا الورم، على أن تتمّ متابعة وضعياتهم الصحيّة وتوجيههنّ إلى مستسفيات مُتخصّصة، حسب ما أفادت به المستشارة في ديوان وزير الصحة إيناس القماطي. كما شملت خدمات هذا القطار إجراء فحوصات حول الامراض المنزمنة مثل السكري وضغط الدم لفائدة عشرات المواطنين في كلّ محطّة يحلّ بها القطار. وبصفة موازية لنشاطها المتعلّق بالكشف المُبكّر عن سرطان الثدي، قدّمت الفرق الطبية وشبه الطبّية في هذا القطار، مدعومة بفرق مماثلة من الجهة، خدمات أخرى في مجال الكشف عن عدوى فيروس كورونا بواسطة التحاليل السريعة، بالاضافة إلى التطعيم ضدّه، وتلقّى، في هذا الإطار، حوالي 200 شخص بكل من السند والمتلوي والقصر,تلاقيح مضادّة لكوفيد 19 . ويختتم القطار الوردي عشية الأحد جولاته بزيارة زانوش من ولاية قفصة والغريبة من ولاية صفاقس، وهي جولات كان قد بدأها أوّل أمس الجمعة، بالشراكة بين وزارة الصحّة والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية التي وفّرت لإنجاز هذه الرحلات، ثلاث قطارات بثلاث عربات، منها عربة مخصّصة لفحوصات الكشف على سرطان الثدي وعربة أخرى للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا وللقيام بالتلاقيح اللازمة .
