دخلت مصر فترة الصمت الانتخابي حيز التنفيذ اليوم السبت 24 ماي 2014 على كافة الأراضي المصرية وتتوقف من بعدها جميع مظاهر الدعاية الإنتخابية لحملتي المرشحين الرئاسيين وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي. ويحق لأكثر من 53 مليون مصري الإدلاء بأصواتهم في هذه الإنتخابات. ويبدو أنّ التحضيرات للانتخابات الرئاسية المصرية جاهزة، وهذا ما أكّده عبد العزيز سالمان الأمين العام للجنة الإنتخابات الرئاسية، قائلا "اللجنة أنهت كافة الإجراءات الخاصة بعملية الاقتراع والمقرر إجراؤها في يومي الأثنين و الثلاثاء". من جانبه دعا ما يُسمى "تحالف دعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين إلى مقاطعة الانتخابات. وكانت المؤشرات غير الرسمية لنتائج تصويت المصريين في الخارج أظهرت أن السيسي حصل على نسبة أعلى بكثير عن منافسه صباحي، الأمر الذي اعتبره الأخير ليس مؤشرا على النتيجة النهائية. ومن المفترض أن يقوم قرابة 180 ألف جندي بتأمين عملية الانتخابات، بحسب ما أعلن الجيش المصري، حيث كتب الناطق العسكري في صفحته على "فيسبوك" ان "اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بمعاونة وزارة الداخلية في تنظيم انتخابات الرئاسة على مستوى الجمهورية وتوفير المناخ". وأضاف الناطق "تشترك القوات المسلحة في تأمين العملية الانتخابية بعناصر تقدر181 ألف و912 ضابطاً وضابط صف وجندياً بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات وكافة الأجهزة المعنية بالدولة . عبدالفتاح السيسي: إذا رفضني الناس سأترك السلطة دعا المشير عبدالفتاح السيسي الشعب المصري للمشاركة بشكل كثيف في الانتخابات الرئاسية والإدلاء بأصواتهم قائلا: "لنؤكد للداخل والخارج من جديد أننا مصمّمون على إستكمال خارطة الطريق وإعادة بناء مصر الجديدة، التي يحلم بها المصريون. وتعهد السيسي في وقت سابق بترك السلطة في حال رفضه الشعب، قائلا "إذا رفضني الناس.. سأقول أنا تحت أمركم". كما أبدى السيسي استعداده لتعديل معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، "إذا تطلب الأمر"، في حال أصبح رئيسا.