الSTEG تعلن عن تأجيل أشغال صيانة شبكات توزيع الكهرباء بأقاليم أريانة إلى موعد لاحق    سعيّد يدعو الي التحسب لكل الاعمال الاجرامية التي يرتب لها من يريد ضرب الاستقرار في أفق تنظيم الانتخابات    منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: تسجيل 655 تحركا احتجاجيا خلال الثلاثية الثانية من سنة 2024    احتياطيات العملة الاجنبية لتونس تسجل زيادة بنحو 4ر1 مليار دينار معززة قدرة البلاد على تغطية وارداتها    وزير السياحة يشرف على امضاء اتفاقيات تعاون بين معهد التكوين في مهن السياحة بجربة وعدد من الوحدات الفندقية    وزيرة التجارة في زيارة غير معلنة لمؤسسات تجارية في جربة    القصرين: إكتشاف بؤرة جديدة للحشرة القرمزية والسيطرة عليها بالكامل    سعر صرف الدينار يتراجع بنسبة 1،1بالمائة مقابل الأورو موفى ماي 2024    فوز الإصلاحي مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية    سيناريوهات ما بعد الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا    الملعب التونسي في كأس الكاف    كوبا أمريكا-2024 : كندا تتغلب على فنزويلا وتواجه الأرجنتين في نصف النهائي    إيقاف التركي ديميرال مباراتين بسبب إشارة الذئب    اليوم , انطلاق التسجيل في خدمة نشر نتائج " النوفيام" بواسطة الإرساليات القصير    وزارة التربية تفتح باب الاختيارات من جديد أمام التلاميذ للالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية    الدخول إلى المتاحف والمواقع والمعالم الأثرية مجانا يوم الأحد 7 جويلية    مهرجان الحمامات الدولي يواصل انتصاره للمسرح ويفتتح دورته ال58 دورة الاحتفال بستينية مسرح الهواء بمسرحية "عطيل ...وبعد"    فتح باب الترشح لإقامة فنية لفائدة السينمائيات من المنطقة العربية    الإدارة العامة للمصالح البيطرية تحدث خلية أزمة لمتابعة مرض الجلد العقدي عند الابقار وحماية القطيع بالبلاد    صحة غزة: ارتفاع حصيلة قتلى قصف الإحتلال الإسرائيلي إلى 38098    عاجل : رواد الأعمال يدعون لإلغاء التعريف بالإمضاء    عاجل/ تسميات جديدة بوزارة المالية..    سيدي بوزيد: يوسف عبدلي الأول في مناظرة "السيزيام" على مستوى الجهة    المرصد التونسي للمياه يعلن عن تلقيه 305 تبليغا خلال شهر جوان    عاجل/ منظمة الصحة تصنف هذه المادة بالمسرطنة..    قرقنة : إجراء عملية بيضاء بمهبط الطائرة العمودية    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 6 جويلية 2024    حادث إصطدام شاحنة ثقيلة بحافلة نقل عمل بهذه الجهة..وهذه حصيلة الجرحى..    تعرض طالب تونسي في ألمانيا للإعتداء    صفاقس : وصول طائرة الحجيج لمطار طينة    تقلبات المناخ تسبّب تراجع إنتاج الحبوب الفرنسية    تحديد صيغة أولية للمنصة للوطنية للمستثمر قبل نهاية السنة الجارية    قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لمناطق متفرقة في قطاع غزة    بلدية صفاقس تستعد للإحتفال بمرور 140سنة على تأسيسها    عاجل/ تفاصيل مقترح "محادثات التبادل" الذي وافقت عليه حماس..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    عاجل : وفاة اللاعب المصري أحمد رفعت    من هو مسعود بزشكيان الرئيس الجديد لإيران..؟    أنس جابر تعلق على بكاء رونالدو وتكشف عن منتخبها المفضل    أغلب الفنانين ينبشون في التراث ... ...إنهم يتمعشون من أغاني الموتى !!    دعما للسياحة البيئية والإيكولوجية بمنزل بوزيان .. «الكرنفال يدور»... 28 مشاركا في ملتقى الدراجين    من قصص العشاق .. شهيرات قتلهن الحب واليأس ! (5) .. سعاد حسني... الوجه الحقيقي للحب !    غزة.. المقاومة تشن هجوما كبيرا على مقر قيادة جيش الإحتلال في رفح    يورو 2024.. اسبانيا تقصي المانيا وتمر الى المربع الذهبي    وزير الرياضة يرحّب بمبادرة المستثمر الأجنبي جيمس شمبرز.. وهذا ما جاء في اللقاء    وفقًا لعلماء النفس..8 أشياء إياك أن تبوح بها للآخرين    نابل: 1.3 مليون ليلة مقضاة خلال السداسي الأول من السنة    اتحاد الفلاحة يدعو الحكومة إلى الإسراع باتخاذ إجراءات استثنائية لإضفاء مرونة أكبر في تطبيق سلّم تعيير الحبوب    مرض '' الجلد العقدي '' عند الأبقار ..إدارة المصالح البيطرية توضح    مساء اليوم: رصد هلال بداية السنة الهجرية الجديدة    اليوم..رصد هلال بداية السنة الهجرية الجديدة 1446 هجري..    بعد حالة الإحتقان في حفل كايروكي..مدير المهرجان يوضح    رسمي: البرتغالي ألكسندر سانطوس مدربا جديدا للنادي الصفاقسي    مساء اليوم: رصد هلال بداية السنة الهجرية الجديدة 1446 هجري    العِلاجُ السّهلُ    أولا وأخيرا .. «عزوزة وشدّت سارق»    تلوث الهواء يتسبّب في 7% من الوفيات في الهند    حمى غرب النيل تضرب الكيان المحتل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرض،طلاق، وغيابات مطوّلة عن المملكة: هل ينوي ملك المغرب التخلّي عن الحكم ؟
نشر في تونس الرقمية يوم 22 - 05 - 2018

نشرت صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الغياب المفرط والمطول للملك المغربي عن المملكة المغربية، والشائعات التي تحوم حول حالته الصحية، التي أججت جدلا داخل المملكة وخارجها.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن الملك المغربي، محمد السادس، قضى فترة لا تتجاوز العشرين يوما في المملكة المغربية منذ بداية السنة الحالية. لكن، أدى هذا الغياب إلى عرقلة عمل العديد من مؤسسات الدولة، واستياء الكثير من المسؤولين.
وبينت الصحيفة أن خير دليل على تعطيل سير الدولة بالتزامن مع الغياب المفرط للملك، هو تسلم العديد من الممثلين الدبلوماسيين المغاربة لمهامهم بعد أكثر من ستة أشهر من تعيينهم. ومن بين هؤلاء الدبلوماسيين، سفير المغرب في كوبا، البلاد التي أعاد معها المغرب علاقاته الدبلوماسية وسط جوقة إعلامية.
وأضافت الصحيفة أن هذا التأخير الذي امتد إلى حوالي ستة أشهر، ليس إلا نتيجة للغياب المتواصل للملك محمد السادس عن المغرب، ما جعله لا يجد متسعا من الوقت لاستقبال المسؤولين الدبلوماسيين وتسليمهم لمهامهم. وبشكل عام، يعد هذا التأخير أحد العواقب العديدة لغياب رئيس دولة يتحمل الجزء الأكبر من السلطة دستوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب أصبح يعاني من حالة شلل في العديد من قطاعات الدولة والمجالات السياسية الحكومية، بدءا بالعلاقات الخارجية. كما أصبح من النادر الاحتفال في مجالس الوزراء التي يترأسها محمد السادس. وعلى سبيل المثال، قدر عدد الاحتفالات في هذه الهيئات الحكومية بحوالي ثلاثة فقط خلال سنة 2017.
وأوردت الصحيفة أن العاهل المغربي لم يهمل العلاقات الخارجية غير المهمة فقط، على غرار ما حدث في السفارة المغربية في كوبا؛ بل امتد هذا التجاهل وعدم القدرة على تحمل المسؤوليات ليصل إلى التعامل مع دول لها وزنها بالنسبة للمملكة المغربية.
وأردفت: “على الرغم من أن إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب إلا أن المملكة المغربية عملت على تأجيل زيارة الملك الإسباني وزوجته إلى أراضيها خلال شهر جانفي الماضي”.
وتابعت: “خلال ذلك الوقت، أعلمت وزارة الخارجية المغربية الجهات الإسبانية قبل موعد الزيارة بستة أيام بأنه سيتم تأجيل زيارة الملك الإسباني إلى المغرب، التي كانت من المقرر أن تكون بين الفترة الفاصلة بين يومي التاسع والثاني عشر من جانفي الماضي. وعللت ذلك بالتزامات جدول أعمال العاهل المغربي. في المقابل، ظهر العاهل المغرب خلال تلك الفترة في صورة في مطعم باريسي رفقة الممثلة ميلاني عمار”.
وأوضحت الصحيفة أن الملك المغربي، محمد السادس، حطم رقما قياسيا في سجله الخاص بالتغيب عن المملكة. وخلال الفترة الفاصلة بين شهري أفريل وسبتمبر من سنة 2017، قضى العاهل المغربي نسبة 45 بالمائة من وقته في الخارج. أما خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2018، فقد وصلت هذه النسبة إلى حدود 84 بالمائة. وخلال هذه الفترة، قضى العاهل المغربي فترة لا تتجاوز العشرين يوما في بلاده.
ونقلت الصحيفة أن الصحافة الرسمية المغربية مرت مرور الكرام على غياب الملك عن السلطة لفترات طويلة. وعلى الرغم من تأكيدها أن الملك قد أصبح في صحة جيدة بعد خضوعه لعملية جراحية، إلا أن هذا الغياب المختلط بشائعات حول صحة الملك، قد أثار انزعاج النخب الاقتصادية والسياسية المغربية.
وبينت الصحيفة أن الملك المغربي اضطر في مناسبتين خلال شهر مارس الماضي إلى العودة إلى المغرب بسبب الضغوطات التي مارسها محيطه. لكن، تعددت أيضا المرات التي يغيّر فيها الملك المغربي رأيه ويلغي عودته إلى المغرب في اللحظات الأخيرة وحتى خلال استعداده مغادرة فرنسا أو غيرها من البلدان.
وأوردت الصحيفة أن انزعاج النخب السياسية والاقتصادية في البلاد لا زال غير ظاهر للعلن. لكن، تدار حوله العديد من الحوارات والنقاشات في المملكة. كما أن محيط العاهل المغربي في القصر أصبح على وعي بأن هذا الوضع غير مستدام على المدى المتوسط والبعيد، خاصة في خضم الفوضى الاجتماعية التامة التي يعيشها المغرب.
وفي ظل هذه التوترات، أعرب مستشارو الدول الأوروبية، الذين يراقبون وضع المغرب عن كثب، عن قلقهم تجاه هذا الوضع.
وأشارت الصحيفة إلى أن التنازل عن السلطة يبدو الحل لهذا الغياب المستمر للعاهل المغربي، الذي أظهر منذ سنة 2013 أنه لا يرغب بتقييد نفسه بإدارة شؤون البلاد. وقد تجلت هذه المظاهر عبر سلوكه الذي سلط الضوء على رغبته في الاستمتاع بالحياة والتخلص من البروتوكولات التي يفرضها المغرب على ملكه. في الأثناء، وجد العاهل المغربي سببا مقنعا للتنازل عن السلطة، ألا وهو حالته الصحية المتعكرة.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من هذه التطورات، إلا أن جميع شروط استلام الحكم لا زالت غير متوفرة في ولي العهد، الحسن؛ على رأسها السن القانونية لهذا المنصب، الذي يجب أن يكون مساويا لثمانية عشر سنة على الأقل. لكن، في جميع الأحوال يرغب محمد السادس أن يعلّم ابنه فن إدارة الحكومة، حتى على الصعيد الدولي.
وعلى الرغم من عدم دعوة الأمير الحسن إلى قصر الإليزيه بشكل رسمي، إلا أن العاهل المغربي قد اصطحبه معه أواخر السنة الماضية، حيث كان حاضرا في وليمة الغداء التي أعدها إيمانويل ماكرون بمناسبة ذكرى قمة الكوكب الواحد. كما كلف الأمير الشاب باستقبال الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، في الرباط.
وقالت الصحيفة إن العائلة الملكية المغربية لا تمر بأفضل لحظاتها للبدء في التفكير عن التنازل عن العرش. وبعد الطلاق الملكي، تواجه المملكة تحديا يتمثل في إيجاد صفة للملكة للا سلمى، التي لم يكن لها دور رئيسي خلال الأشهر الماضية، لكنها تحظى بمكانة خاصة بالنسبة للملك المستقبلي. وبعد تخطي المملكة للمصاعب التي تواجهها، فسيتعيّن عليها التفكير في الخطوة الموالية؛ ألا وهي التنازل عن الحكم.
المصدر: عربي 21


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.