شكّلت الأزمة التي اندلعت مؤّخرا بين البلاد التّونسيّة و الإمارات العربيّة المتّحدة و التي تمثّلت في منع الإمارات للتّونسيات من ركوب طائراتها أو التّنقل عبر مطاراتها و هو الأمر الذي لم يكون مقبولا لدى السّلطات التّونسيّة و أصدرت أمرا بمنع الطّيران الإماراتي من النّزول بمطارات البلاد التونسيّة. هذه الأزمة كانت محور عديد النّقاشات و الآراء السّياسيّة في مختلف دول العالم خاصة و أنّ العذر الذي قدّمته الإمارات ، و المتمثّل في وجود تهديدات إرهابية من قبل إمرأة تونسيّة كان واهيا في نظر الكثيرين و بقي السّبب الفعليّ مجهولا. تونس الرّقميّة حاولت معرفة السّبب الحقيقي لهذا القرار المفاجئ لدولة الإمارات خاصة أنّه تعلّق بالتونسيات دون غيرهنّ من نساء العالم، و الذّي أكّد القيادي بالجبهة الشّعبيّة و عضو مجلس نواب الشّعب عمّار عمروسيّة بأنّه يعود أساسا إلى أسباب سياسيّة بحتة و لا علاقة له بتهديدات أمنيّة. إذ قال عمروسّية إنّ هذا القرار هو طريقة للضّغط على البلاد التونسيّة للاصطفاف لطرف معيّن فيما يتعلّق بأزمة الخليج و التي اتهمت فيها الإمارات و العربية السعوديّة قطر بتمويل الإرهاب و تمّ اتخاذ عدّة إجراءات صارمة من طرفهم بخصوصها. و أضاف عمّار عمروسيّة أنّ هذا القرار الإماراتي قد يكون من ناحية أخرى بسبب الزّيارة التي سيؤدّيها الرّئيس التركي رجب الطّيب أوردوغان إلى تونس و ذلك من أجل إرباك الوضع و الضّغط على الحكومة التونسيّة، و أشار محدّثنا هنا إلى أنّ تركيا تعتبر من الدّاعمين للإرهاب في المنطقة العربيّة و لا تختلف عنها العربيّة السّعوديّة كثيرا لأنّها تُعتبر في الصّف الآخر من الدّعاة الأساسيين للفكر الوهابي بل إنّه يعتبر عقيدتها الرّسميّة. و شدّد القيادي بالجبهة الشّعبيّة على أنّ الإمارات تعدّ من أخطر المخابرات الموجودة بالعالم العربي. يذكر أنّه تمّ اليوم عقد خليّة أزمة بمقرّ وزارة النّقل بين ممثّلين عن وزارتي الداخلية و الخارجية و الإدارة العامّة للطيران المدني و عدد من مُمثلي الخطوط الإماراتية لتدارس هذه الأزمة و محاولة التخفيف من حدّتها. تصريح القيادي بالجبهة الشعبيّة عمّار عمروسية Votre navigateur ne prend pas en charge l'élément audio.