عبرت الأستاذة الجامعية والمفكرة ألفة يوسف من خلال تدوينة على الفيسبوك عن استيائها للرقابة التي تمت ممارستها على تصريحاتها ببرنامج لاباس، مشيرة إلى أن هذه الرقابة تؤكد أن قناة التونسية والإعلام لم يعد حرا على حد تعبيرها. وقالت الأستاذة يوسف مخاطبة سامي الفهري الذي شبهته برهين المحبسين : "ليس من الشهامة وأخلاق المهنة أن تدعي أن ما حصل في حصة لاباس من قص ولصق لكلامي هو مجرد "مونتاج" عادي. وأكدت ألفة يوسف مقاطعتها للقناة حتى تتغير الأوضاع وفيما يلي ما نشرته ألفة يوسف على صفحتها: "أحتج على قناة التونسية حول حذفها أغلب كلامي، ومنه حديث عن الأمنيين وحديث عن فريدم هاوس وأم زياد والديمقراطية في العالم ومسائل عديدة أخرى… أعبر عن استيائي مما حصل من رقابة تؤكد ان التونسية والإعلام لم يعد حرا… وهذا يؤكد الطريق الذي اخترته. أعتذر للجمهور لأني اعتقدت ان الإعلام، على الاقل، اصبح حرا…لكن يبدو أن كل شيء سائر الى الانحدار… أقاطع هذه القناة حتى تغير الأوضاع. السيد سامي الفهري، اذا كنت ما زلت صاحب القرار في قناة التونسية، لا ألومك على ما فعلت فلا أحد يتصور معاناتك في السجن وما عشته فيه. ومهما تكن مساندتنا لك، فان هذا لا ينفي أنك وحدك تعذبت وعائلتك. لكن، أرجوك، ليس من الشهامة وأخلاق المهنة أن تدعي أن ما حصل في حصة لاباس من قص ولصق لكلامي هو مجرد "مونتاج" عادي لثلاثة أسباب على الاقل: اولها أن ما حذف هو جل كلامي وأهمه، وسأنشره باذن الله فيما بعد. ثانيها أن معي شهودا لاحظوا ما سجل وما بث وتعجبوا من تلاعب النقص بكلامي. ثالثا وهو الأهم، أيها المخرج التلفزي، الا تجد غريبا أن تدوم لقطة عن بعد plan large مدة طويلة جدا (قرابة الأربع دقائق)؟ وقد لاحظ ذلك حتى غير المختصين، وأنت وأنا نعرف أن تلك طريقة لتركيب الكلام بعيدا عن قسمات الوجه. تصويتكم عادة ممتاز ولا وجود لهذه اللقطات البعيدة التي تدوم زمنا، وقد تعجب منها حتى المشاهدون… "صنصرتموني" وأنا متأكدة أن فريق لاباس لا علاقة له بالمسألة، فقط، لا أحب الكذب على المشاهدين والاستهزاء بذكاء الناس… خرجت من السجن، نعم، لكن ذكرتني بالمعري، فأنت اليوم سجين المحبسين…كان الله تعالى في عونك عوننا وخفف عن البلاد كلها… تحياتي، وربي يهدي الجميع..