أعلن السبت معارضان تونسيان اضربا عن الطعام منذ شهر إنهاء الإضراب بعد ان استرجعا مقر الحزب الديمقراطي التقدمي بالعاصمة. وبدأت مية الجريبي الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي ونجيب الشابي مدير صحيفة الموقف الناطقة بلسان الحزب إضرابا عن الطعام منذ شهر احتجاجا على ما سمياه -محاولة السلطات طرد حزبهما من مقره بالضغط على مالك المقر-. وكان قرار قضائي صدر الشهر الماضي أعطى مالك المقر الحق في إخراج الحزب من المقر لاستعماله مقرا للاجتماعات السياسية على عكس العقد الذي ينص على انه مخصص لصحيفة الموقف. وجاء إعلان مية الجريبي الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي ونجيب الشابي مدير صحيفة الموقف الناطقة بلسان الحزب بعد تعديل في عقد الايجار مع مالك المقر يوم السبت. ونص تعديل العقد الجديد على ان يصبح المقر المركزي مقرا مخصصا لانشطة الحزب والصحيفة معا بعد ان كان للصحيفة اضافة لاسقاط حكم يقضي باخلاء المقر. وكانت صحيفة الشروق المحلية ذكرت يوم الجمعة ان -رئاسة الجمهورية التونسية اتصلت بمالك المقر في مسعى لايجاد تسوية مرضية-. وقال نجيب الشابي في مؤتمر صحفي -اوقفنا الاضراب لاننا حققنا هدفنا والغاية من الاضراب انتهت.- واضاف -ان ايقاف الاضراب دليل على انه كان اضرابا مطلبيا وليس سياسيا اي انه ليس للتشويش على احتفالات 7 نوفمبر مثلما يروج لذلك.- واتهمت صحف محلية مقربة من الحكومة المضربين بمحاولة التشويش على احتفال حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم بالذكرى العشرين لوصول الرئيس زين العابدين بن الى الحكم. وتناول المضربان حبات من التمر وشربا الماء وسط تصفيق مناصريهما. وفي تونس تسعة احزاب سياسية ابرزها حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم الذي يسيطر على البرلمان بأكثر من 80 بالمئة من المقاعد. والحزب الديمقراطي التقدمي معترف به لكنه غير ممثل باي نائب في البرلمان. وكانت ايلان فلوتير رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الانسان بالبرلمان الأوروبي زارت المضربين يوم السبت واعلنت مساندتها لهما في العمل السياسي الحر.