لندن : كشف سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي معمر القذافي النقاب أن الزعيم الليبي تردد في إعلان تخلي ليبيا عن برنامجها النووي بعدما شاهد صور الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والقوات الأمريكية تقوم بانتشاله من الحفرة. وقال سيف الإسلام : إن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني ناشد الزعيم الليبي علي ألا يؤجل الاعلان. وقال سيف الاسلام ل"مجلة التايم" الأمريكية : إن بلير قال لوالده: من فضلك أننا متعجلون جدا فما تحقق نجاح كبير لنا جميعا، وكان القذافي يخشي، حسبما قال نجله من أن ينتظر إلي قراره بالتخلي عن البرنامج التسليحي علي أنه نتيجة لصورة صدام حسين يوم الرابع عشر من ديسمبر2003. وأشارت التايم في تقريرها إلي أن سيف الاسلام ومسئولين من الحكومة الليبية قضوا عدة شهور في مفاوضات سرية مع ممثلي المخابرات الأمريكية سي آي ايه والبريطانية إم آي6 للتوصل إلي اتفاق تتخلي بمقتضاه ليبيا عن طموحاتها النووية. ويذكر أن القذافي استجاب لنداء بلير وأعلن يوم19 ديسمبر2003 رسميا تفكيك برنامج التسلح الليبي، ويكشف التقرير النقاب أن رجاء بلير جاء في رسالة رسمية استهلها بعبارة عزيزي معمر ثم ختمها بعبارة مع أفضل التمنيات، المخلص دائما توني. ويشير سيف الإسلام في تصريحاته للمجلة إلي أن الزعيم الليبي شعر للحظة ان الغرب نصب له كمينا وهو تجريده من وسيلة الردع مع عدم اعادة العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا. وحول قضية الإصلاح في ليبيا، يروي سيف الإسلام بعض تفاصيل المناقشات بينه وبين والده، وقال: إن هناك دائما هامشا لتبادل وجهات النظر غير أن الهوة واسعة، وأضاف: أنا أريد العلاج بالصدمات، أنسف كل شيء واعيد البناء من جديد ولا أضيع الوقت، وحول رأي والده قال : إنه يؤيد الاصلاح التدريجي، إنه يميل علي المدينة الفاضلة، حيث يقود دولة كحكيم القرية، وأضاف أن الحياة أكثر تعقيدا من ذلك.