قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان إن رصد جائزة جديدة قدرها خمسة ملايين دولار للحكم الرشيد قد يحفز زعماء الدول الأفريقية على تحسين حكمهم. وذكر أنان الذي سيرأس اللجنة التي ستقدم جائزة أطلق عليها "مو إبراهيم" -وهي أكبر جائرة من نوعها في العالم- أن هذه الجائزة ستجعل الحكام الأفارقة أكثر وعيا لسجلهم في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية. وأوضح في مقابلة معه في جنيف -حيث التقت لجنة الاختيار المؤلفة من ستة أعضاء لأول مرة مطلع الأسبوع- أن الجائزة ستفعل مناقشات المجتمع المدني، وتشجع الزعماء أنفسهم على إدراك أن هناك بعض الآلية للحكم على أدائهم. واعتبر أنان أن الحكم السيئ يمثل مشكلة في كثير من دول القارة الأفريقية، ولكنه قال: يوجد زعماء في أفريقيا يحسنون الأداء وآخرون لا يحسنون الأداء بشكل كبير وربما لا يكترثون بالأسلوب الذي يحققون به مصالح شعوبهم. وستذهب هذه الجائزة التي أنشأها رجل الأعمال السوداني مو إبراهيم إلى الرؤساء ورؤساء الوزراء السابقين من الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء، الذين تركوا مناصبهم قبل ثلاث سنوات والذين كانت قيادتهم نموذجية أثناء وجودهم في السلطة. وقال أنان إن تقييم الجائزة لنجاح الزعماء الأفارقة في مجالات مثل التنمية الاقتصادية والسلام والأمن وسيادة القانون، سيساعد على وضع معيار للحكام الآخرين يقيسون عليه. ومن بين الأعضاء الآخرين باللجنة التي ستعلن اسم أول فائز في أكتوبر/ تشرين الأول ماري روبنسون الرئيسة الإيرلندية السابقة ورئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيس الوزراء التنزاني السابق سالم أحمد سالم ووزير المالية النيجيري السابق نجوزي أوكونجو إيويلا والرئيس الفنلندي السابق مارتي أهيتساري ووزيرة التعليم الغينية السابقة عائشة باه ديالو. وسيحصل الفائزون على خمسة ملايين دولار على مدى عشر سنوات ثم 200 ألف سنويا مدى الحياة، مع 200 ألف سنويا لقضايا الخير التي يناصرونها.