أعلن وزراء دفاع مجموعة (5+5) اليوم إنشاء مدرسة للدفاع، تفتح أبوابها في العام القادم لتأهيل الكادر العسكري من دول المجموعة التي تضم خمس دول مغاربية (تونس، المغرب، الجزائر، موريتانيا، ليبيا)، وأخرى أوروبية (فرنسا، ايطاليا، البرتغال، اسبانيا، مالطا). وأوضحت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال أليو ماري أن بلادها هي من اقترح إنشاء هذه المدرسة في باريس وحظي المشروع بموافقة مبدئية من قبل جميع الدول الأعضاء في المجموعة. وقالت أليو ماري في مؤتمر صحفي، ضم وزراء دفاع الدول العشر، إن الغاية من المدرسة الدفاعية هي تأهيل كوادر وزارات الدفاع في الدول الأعضاء، مما يسمح بتعميق الروابط بين الكادر المدني والعسكري، من خلال تبادل الخبرات في مجال الأمن والدفاع في المنطقة الغربية للمتوسط. واعتبرت أليو ماري، في ختام اجتماع وزراء دفاع المجموعة في باريس، أن مبادرة (5+5) تعزز الروابط بين ضفتي المتوسط وتكمل الحوار المتعدد الأطراف القائم ضمن عملية الشراكة الأوروبية المتوسطية، والحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلسي. وذكرت بأن المبادرة لا تتعارض مع المبادرات الأوروبية الأخرى، كالشراكة الأوروبية المتوسطية، وأنها تحظى بموافقة جميع دول الاتحاد الأوروبي. وقالت إن الدول العشر المنضمة للمبادرة تتعاون في مجال المراقبة البحرية، والأمن الجوي في المتوسط وفي مجال حماية المدنيين في حالات الكوارث، وخاصة من خلال مساهمة القوات المسلحة في حماية المدنيين. وشددت الوزيرة الفرنسية على أن المبادرة، التي أطلقت عام 2004، تهدف إلى تعزيز الأمن في المتوسط ومواجهة الأخطار المشتركة وخاصة المتعلقة بالإرهاب وشبكات الهجرة غير الشرعية. هذا وستترأس ايطاليا المبادرة خلال العام القادم، خلفاً للجزائر التي رأستها في العالم الحالي.