تمت اليوم مراسم دفن الشاب التونسي الذي أحرق نفسه قبل يومين، وذلك بمقابر منطقة "سوق الجمعة" بمحافظة جندوبة، شمال غرب تونس (مسقط رأسه). تونس - الأناضول-الوسط التونسية: تمت اليوم مراسم دفن الشاب التونسي الذي أحرق نفسه قبل يومين، وذلك بمقابر منطقة "سوق الجمعة" بمحافظة جندوبة، شمال غرب تونس (مسقط رأسه). وأفاد مراسل الأناضول أن مراسم تشييع الجثمان، شارك فيها المئات من أبناء محافظة جندوبة وممثلين عن أحزاب سياسية من المعارضة ومن الائتلاف الحاكم وبعض الحقوقيين. وتوفي أمس الأربعاء الشاب عادل خرزي "متأثرًا بحروقه البالغة" حسب مصادر طبية لوسائل إعلام محلية، حيث تم نقل الشاب إلى المستشفى الثلاثاء عقب إضرامه النار في نفسه بوسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، والذي يقع على بُعد 300 متر عن مقر وزارة الداخلية. وخلال موكب تشييع الجثمان رفعت شعارات مناوئة للحكومة وتطالبها بتنمية منطقة سوق الجمعة من بينها "يا حكومة العار، الشعب مات من ارتفاع الأسعار"، بحسب مراسل الأناضول. وعقب تشييع الجثمان ومواراته الثرى توجه العشرات من المواطنين إلى مقر محافظة جندوبة لتنفيذ وقفة احتجاجية والتعبير عن نقص التنمية بمنطقة "سوق الجمعة" والوضع الاجتماعي المتردي، وفقًا لأحاديث منفصلة لعدد من المواطنين لمراسل الأناضول. وقال شهود عيان لمراسل الأناضول في وقت سابق إن ما قام به الشاب (لم يتجاوز عمره ال27 عامًا) يأتي احتجاجًا على الوضع الاجتماعي السيئ الذي يعيشه، وذلك اقتداءً بالشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 مما أدّى إلى احتجاجات كبيرة أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، وأطلقت ثورات "الربيع العربي". 14/3/2013 19:17 ( 14/3/2013 36:17)