img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1358248025182.jpg" alt="مقال الكاتبة التركية \"أوزلام آلبايراق\"" class="img_article" / رأت الكاتبة "أوزلام آلبايراق"، أنه من الصعوبة بمكان الاعتقاد بوقوع التدخل العسكري الفرنسي الأخير في مالي، "صدفة"، بالتزامن مع عودة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من جولة أفريقية، مؤخرا، حيث طلب رئيس النيجر من أردوغان خلال الزيارة، مساعدة أنقرة لحل الأزمة في مالي. رأت الكاتبة "أوزلام آلبايراق"، أنه من الصعوبة بمكان الاعتقاد بوقوع التدخل العسكري الفرنسي الأخير في مالي، "صدفة"، بالتزامن مع عودة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من جولة أفريقية، مؤخرا، حيث طلب رئيس النيجر من أردوغان خلال الزيارة، مساعدة أنقرة لحل الأزمة في مالي. ولفتت آلبايراق، في مقال لها بعنوان "المستعمرات، والاغتيالات، وفرنسا"، في صحيفة "يني شفق"، اليوم، أن أردوغان، رد على طلب المساعدة من قبل رئيس النيجر التي تقع مالي في شمالها، بالقول إنه لم يعد مرحباً كثيرا تدخل غير المسلمين في شؤون الدول المسلمة، إذ توجه بعد ذلك إلى السنغال، ومنها عاد إلى تركيا. وأضافت الكاتبة أن التدخل الفرنسي العسكري، ضد العناصر المسيطرة على شمال مالي، يذكرنا بقيام رئيسي وزراء ألمانياوفرنسا بجولة، لم تكن متوقعة إلى شمال أفريقيا، مباشرة عقب زيارة أردوغان للمنطقة العام الماضي، وأن ذلك يعد مؤشرا على عدم قدرة باريس تحمل مجرد تواصل قائد دولة شعبها مسلم، في إشارة إلى أردوغان، مع الدول التي كانت تستعمرها فرنسا، وأنها منزعجة من الدور التركي في المنطقة، التي مازلت تنظر إليها باريس وكأنها خاضعة لها. وتطرقت الكاتبة إلى مقتل 3 نساء أعضاء في منظمة ال "بي كا كا" الإرهابية، وسط باريس قبل أيام، بالتزامن مع عودة الأمل في تركيا لإيجاد حل نهائي للمسألة الكردية في البلاد، بعد بدء لقاء المخابرات التركية مع عبدالله أوجلان زعيم المنظمة، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا، للاستفادة من تاثيره على المنظمة في إطار جهود أنقرة من أجل اقناع المنظة لإلقاء السلاح. واعتبرت آلبايراق أن عدم التوصل إلى معرفة الأطراف، التي قتلت أعضاء المنظمة في باريس، وإشارة الرئيس الفرنسي هولاند، إلى وجود تواصل بين باريس وإحدى الأعضاء الثلاثة، ليست علامة خير، لافتة إلى وجود حسابات خفية في لقاء مسؤولين فرنسيين مع أعضاء في المنظمة، بالرغم من تكرار باريس تأييدها لأنقرة في مواجهة المنظمة. وأضافت الكاتبة أن أعداء تركيا يزدادون، كلما تصاعدت قوة تركيا في المنطقة، مشيرة إلى أنه يتوجب على باريس، الكشف عن جميع بملابسات مقتل أعضاء المنظمة في باريس، وأن إلقاء القبض على الفاعلين لن يكون كافياً، وإذا لم تفعل، فهذا يعني أن فرنسا وضعت بالحسبان تحمل عبء الشكوك التركية المحقة نحوها، في هذا الإطار، الأمر الذي يتطلب الشجاعة. 15/1/2013 28:12 ( 15/1/2013 45:12) الأناضول