أيهما جاء أولا الدجاجة أم البيضة؟ العلماء يحسمون الجدل أخيرا    نقابة الصحفيين: "عُدنا للخوف والصنصرة"..    نيكاراغوا تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل    منتخب جزر القمر: الضغط سيكون مسلطا على المنتخب التونسي في مواجهة الإياب .. وسنعمل من أجل استغلال هذا    هكذا تحمون أنفسكم ومن حولكم من النزلة الموسمية    عاجل/ وصفتها بال"فاشية": هذه الدولة تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل    هيئة الانتخابات تُحيل اكثر من 300 شبهة جريمة انتخابية الى النيابة العمومية    كأس أمم إفريقيا: تقييم لاعبي المنتخب الوطني في مواجهة جزر القمر    فوزي البنزرتي: اللاعبين لم يكونوا جاهزين .. وسنسعى للتدارك في الكوت ديفوار    برنامج أبرز مباريات اليوم السبت و النقل التلفزي    بسبب تحويلات مالية... محاكمة موظف بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ورجل أعمال    عاجل/ منخفض جوي وعودة الأمطار بداية من هذا الموعد..    الكاف :إصطدام حافلة نقل التلاميذ بشاحنة ثقيلة في السرس    ملف التسفير الى بؤر التوتر: الافراج عن متهم وتأجيل المحاكمة لجلسة 22 نوفمبر    عاجل/ رصد بؤرتين لمرض الجلد العقدي لدى الأبقار في هاتين الولايتين    حزب الله يقصف قاعدة عسكرية إسرائيلية قريبة من حيفا    رئيس الدولة يلتقي وزير الدفاع الوطني    عاجل/ صدور قرار التصريح بالنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية بالرائد الرسمي    طقس السبت: الحرارة في ارتفاع طفيف    رئيس الدولة يلتقي وزير الدفاع الوطني    رئيسة المكسيك تدعو للاعتراف بدولة فلسطين    قيس سعيّد يشدد على سرعة إعادة بناء الصحة العمومية وتبسيط الإجراءات لتجاوز العقبات    التشكيلات العسكرية بالمنطقة العازلة بولاية تطاوين تحبط عملية تهريب سلع بقيمة تفوق 1.2 مليون دينار    الملك محمد السادس: ملف الصحراء يمر من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير    كيف سيكون طقس السبت 12 أكتوبر 2024؟    لعلهم يتفكرون...متى تنتهى صلاحية الرجل عند المرأة؟    تنطلق فعالياته مساء اليوم بدار الثقافة باردو..نضال اليحياوي في افتتاح مهرجان أكتوبر الموسيقي    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    فوائد لغوية...من طرائف اللغة العربية    جلسة عمل مع الشركاء الفنيين والمموّلين    لثقافتك العامة ..أشهر أنواع العقد النفسية !    مع تواصل حصار مخيم جباليا...400 ألف فلسطيني في خطر    الحكم الدولي صادق السالمي يتعرّض الى حادث مرور    حوالي 20% من الأطفال مصابون بقصر النظر بسبب الهواتف وألعاب الفيديو    متابعة تزويد السوق بمادة الحليب محور جلسة عمل وزارية: التوصيات    حشرة تتسبب في تلف قرابة الثلث من صابة الكاكي في باجة    مسرح سينما وكتب: وزارة الثقافة تكشف تفاصيل تظاهراتها الكبرى    لطفى بوشناق ولينا شاماميان نجوم افتتاح مهرجان الموسيقى العربية    استئناف حركة المرور بمدخل المروج المتفرّع عن الطريق السيارة في أجل أقصاه غدا السبت    المنستير: عروض فرجوية متنوعة في افتتاح الموسم الثقافي الجديد بدار الثقافة بالمكنين    صفاقس: 16 أكتوبر افتتاح موسم جني الزيتون وسط تقديرات بارتفاع الصابة ب77%    بالفيديو: وزارة الصحة تُحذّر من حمى غرب النيل    المهرجان الدولي للارتجال بالمهدية من 17 إلى 20 أكتوبر 2024    الاتحاد الاوروبي لكرة القدم يفرض عقوبات على لاتسيو وأتليتيكو بعد تصرفات عنصرية من الجماهير    وصول شحنات من القهوة والسكر والشاي.. وهذا موعد انطلاق توزيعها    نزهة تتحول الى كارثة..وهذه التفاصيل..    الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ تحصد'' نوبل الآداب ''    تطاوين: ورشة إقليمية لفائدة فلاحي ولايات الجنوب حول إعداد برنامج موحد للارشاد في زراعة الحبوب المروية    مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: مقتل أكثر من 100 من المسعفين وعمال الطوارئ في لبنان    الحرس الديواني حجز كميات هامة من البضائع ومبالغ مالية مهربة بقيمة جملية بلغت 1.6 مليون دينار.    عاجل : مكملات غذائية مضرة و تحتوى على مواد مسرطنة و التفقدية الصيدلية تحذر    السينما التونسية تتوج في الدورة 12 لمهرجان وهران السينمائي الدولي للفيلم العربي    بن عروس: اصابة 4 أشخاص في حادث اصطدام بين سيارتين..    الجامعة تعين مراد الدعمي على رأس الادارة الوطنية للتحكيم خلفا لناجي الجويني    ستيفان كوزان مدرب جزر القمر: "اختطاف نقطة ضد المنتخب التونسي يعد نتيجة ايجابية"    يسيء إلى سمعة المجتمع...حكم التسول في الإسلام !    مذنّب يقترب من الأرض السبت المقبل    عاجل : الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بن على في رسالة لمحاميه اللبناني يتمنى أن تنجو تونس من الفوضى والظلام !
نشر في الوسط التونسية يوم 19 - 06 - 2011

تسلم المحامي اللبناني أكرم عازوري اليوم الاحد رسالة من موكله الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي عشية محاكمته غيابيا في تونس أوضح فيها أنه غادر بلاده منذ خمسة أشهر وسوف يعلن قريبا ظروف مغادرته لتونس.
وقال بن علي في رسالته إن ما يهمه الآن هو تأكيد أنه لم يهرب إطلاقا وقد تجنب حصول مواجهة دامية بين الإخوة من أبناء الشعب التونسي الواحد الذي هو دائما في فكره وفي قلبه، في حين لم يسمع حتى صوتا واحدا ينوه بالحب للأمة الذي انطوى عليه موقفه.
وأشار إلى أنه تحمل بصمت الإشارة إليه بأنه يمثل كل الأخطاء والنواقص والضلال في الجمهورية التونسية، وتناسوا أن الدولة تحت إشرافه تمكنت خلال 23 عاما من تحسين مستوى معيشة كل فرد من أفراد الشعب التونسي وجعلت من تونس بلدا حديثا بات مثالا تذكره العديد من الدول الصديقة على الرغم من أن البلاد لا تزال في حاجة إلى مزيد من التطوير ومزيد من إرساء لأسس الحريات العامة.
وحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية ، تمنى بن على من كل قلبه أن تنجو تونس من الفوضى والظلام وأن تكمل طريقها نحو الحداثة.
وأضاف أنه يعلم أن كل سلطة سياسية جديدة ترغب بإلقاء اللوم على سلفها وتحميله مسئولية كل الصعاب التي تفشل بتجاوزها، ولا يسعه إلا الأمل بأن ينصفه أبناء وطنه عبر تذكرهم الدرب الذي سلكاه سويا ، ولا بد للتاريخ من أن يفعل ذلك لكنه سيكون في حينه قد فات الأوان بالنسبة لرجل في مثل سنه المتقدم.
وعن محاكمته، سأل بن علي:"هل الهدف هو تحويل إنتباه التونسيين عن الإضطرابات التي لم يعد يمكن لأحد أن يتهمه ويحمله مسئوليتها؟ أم أنهم يركزون إهتمامهم على ماض يزعمون إدانته متناسين حاضرا غير واضح المعالم وعاجزا ومثيرا للقلق"؟.
وأكد أن هذه الملاحقة الجزائية ليست سوى صورة زائفة ومخجلة لعدالة المنتصرين وليس لها من هدف سوى إتهام رئيس الأمس لعجزهم عن إنجاز أي نجاح اليوم.
ونفى بن علي في رسالته بشدة التهم التي يريدون إلصاقها به إذ أنه لم يمتلك يوما هذه المبالغ الكبيرة التي زعموا العثور عليها في مكتبه، والتي من المستغرب ألا يأخذها معه لو كانت فعلا بحوزته يوم مغادرته، ولماذا لم يعثر عليها إلا بعد شهرين على مغادرته البلاد؟ أما الأسلحة المزعومة التي تم العثور عليها فليست سوى أسلحة صيد وغالبيتها مجرد هدايا من رؤساء دول خلال زيارتهم لتونس.
وتابع بالقول :"أما المخدرات التي زعم أنها كانت بحوزته فليست سوى كذب وإفتراء وعار، فما أهمية كيلويين من الحشيشة بالنسبة لتاجر مخدرات حقيقي؟ إن هذه الكمية تعتبر كبيرة أم قليلة جدا. إن الأمر غير منطقي وسخيف وهدفه الوحيد هو التشهير".
وقال إن هذا الإتهام الغبي والسخيف الذي لا يصدق والتوقيت المزيف لاكتشاف المخدرات بعد شهرين من مغادرته، على غرار إكتشاف المبالغ النقدية، ليس إلا دليل على إخراج وفبركة لهذه الإجراءات القضائية. وإن عدم وجود أدلة لمحاكمته اضطرهم إلى إختراع وفبركة أدلة لملاحقته.
وشدد في الرسالة على أن ذنبه الوحيد أنه كان رئيسا للجمهورية التونسية قرابة 23 عاما، وهو لا يمانع المحاسبة السياسية ولكن ليس التجريح به وإهانته عبر تلفيق إتهامات مشينة ووهمية، ويتمنى الكف أيضا عن الزعم أنه تملك في فرنسا أو في غيرها من البلدان عقارات أو حسابات مصرفية، نافيا قاطعا هذه الإتهامات الخاطئة وينفي رسميا امتلاكه خارج تونس أي أموال منقولة أو غير منقولة.
ووجه التحية والشكر إلى جميع الذين خدموا إلى جانبه الدولة والأمة في إطار عملهم في الإدارة أم في الحزب، ويؤكد أيضا تضامنه وبكل محبة مع كل أبناء وطنه الملاحقين والمعتقلين لأنهم ساعدوه في مهامه أثناء توليه الحكم.
وختم بن علي رسالته: "لقد كرست حياتي لبلدي، ولا أصبو في خريف حياتي سوى للمحافظة على شرفي. إذا كانوا يريدون التنكر لربع القرن الماضي الذي أفتخر إني حكمت تونس خلاله، فليفعلوا ذلك من دون اللجوء إلى الأذى والتشهير بي لأنه من المستحيل بناء مستقبل محترم وواعد عبر تلفيق اتهامات وهمية وكاذبة للحقبة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.