حثت الولاياتالمتحدة الرئيس المصري حسني مبارك مساء أول أمس الأربعاء صراحة على إجراء إصلاحات سياسية في ضوء الاحتجاجات التي تطالب بإسقاطه مغيرة موفقها من حليف عربي رئيسي تغييرا واضحا . وبتوجيه دعوة جديدة إلى إجراء إصلاحات بعد يومين من الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين المصريين، بدا أن واشنطن تراعي عدة مصالح من الرغبة في الاستقرار في حليف إقليمي ومساندتها للمبادئ الديمقراطية وخوفها من قيام حكومة إسلامية معادية للولايات المتحدة. وجاءت الرسالة على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الأردن بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي في ثورة شعبية . ولم تسع كلينتون للتخفيف من حدة كلماتها، فقالت إن على الحكومة المصرية أن تتحرك الآن إذا أرادت تجنب نتيجة مشابهة لما حدث في تونس، وحثتها على عدم قمع الاحتجاجات السلمية أو تعطيل المواقع الاجتماعية على الانترنت التي تساعد في تنظيم الاحتجاجات والإسراع بوتيرتها. وأضافت كلينتون ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة بجانبها: "نحن نعتقد بشدة أن أمام الحكومة المصرية فرصة مهمة في الوقت الحالي لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية للاستجابة للحاجات والمصالح المشروعة للشعب المصري." وتابعت "وندعو السلطات المصرية لعدم منع الاحتجاجات السلمية أو منع الاتصالات بما في ذلك مواقع الاتصال الاجتماعية . " ودعت مبارك لتبني إصلاحات . أما السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي فرددت أمس ما قالته هيلاري كلينتون فأصدرت بيانا تقول فيه: "الولاياتالمتحدة ترغب في رؤية الإصلاح في مصر، وفي أماكن أخرى"، وأضافت: "إن الشعوب في جميع أرجاء الشرق الأوسط مثلهم مثل الشعوب في كل مكان يسعون إلى فرصة للمشاركة وأن يكون لهم دور في صنع القرارات التي تشكل مجرى حياتهم، وقد أثرنا مع الحكومات في المنطقة الحاجة للإصلاحات والانفتاح وإلى مشاركة أوسع من أجل التجاوب مع تطلعات الشعب وإننا سنواصل فعل ذلك." 2011.01.28