أخبار-الوسط التونسية اثر دعوة النقابة العامة للتعليم الثانوى الى الاضراب عن العمل " يوم الاربعاء 19 افريل 2006 وانارة للاسرة التربوية وللراى العام الوطني تقدم وزارة التربية والتكوين التوضيحات التالية : ان الحوار مع النقابة العامة للتعليم الثانوى لم ينقطع في اى وقت من الاوقات وقد ادى التفاوض الى نتائج هامة مكنت اساتذة التعليم الثانوى من جملة من المكاسب الجديدة نذكر منها بالخصوص : -اسناد مكافأة مالية للمدرسين المراقبين في الامتحانات الوطنية مقدارها 40 دينارا بالنسبة الى شهادة البكالوريا و30 دينارا بالنسبة الى شهادة ختم التعليم الاساسي بداية من السنة الدراسية الحالية بكلفة سنوية تناهز 3 مليون دينار -ادماج كل الاساتذة المعاونين "صنف أ" المباشرين حاليا وعددهم 3420 بصفة تدريجية وعلى مدى 4 سنوات ضمانا لاستقرار هذا الصنف من المدرسين وطمأنتهم على مستقبلهم : وفي خصوص ما تنادى به النقابة بشأن ممارسة الحق النقابي تذكر الوزارة ان هذا الحق مضمون في تونس دستوريا وتوءكده القوانين والتشريعات وان ممارسته في الموءسسات التربوية تنظمها اتفاقيات مبرمة بين الوزارة والمركزية النقابية منذ سنة 1999 تراعي خصوصية المدرسة. -اما بخصوص المطلب المتعلق بالنزول بسن التقاعد الى 55 سنة تذكر الوزارة ان هذا الملف يكتسي صبغة وطنية باعتباره يهم كافة اسلاك الوظيفة العمومية ولا يمكن بالتالي حسمه قطاعيا. ومع ذلك وحرصا منها على مزيد الاحاطة بالاساتذة الذين يتعرضون الى صعوبات مهنية نتيجة وضعهم الصحي او الاجتماعي اقترحت الوزارة على الطرف النقابي تكوين لجنة مشتركة تقوم بتشخيص هذه الوضعيات الاستثنائية ودراستها حالة بحالة قصد ايجاد الحلول الملائمة لها. -وفيما يتعلق بالنظام الاساسي لاساتذة التعليم الثانوى طالبت مصالح الوزارة منذ سنوات النقابة العامة للتعليم الثانوى تقديم مقترحاتها في الموضوع كتابيا حتى يتسنى النظر فيها والتفاوض حولها0 ولم تستجب النقابة الى حد هذا التاريخ لهذا الطلب وذلك رغم الحاح الوزارة وحرصها على انهاء التفاوض واصدار القانون الاساسي على غرار بقية الاسلاك الراجعة لها بالنظر. وتوءكد الوزارة مجددا حرصها الدائم على تحسين وضعية المدرسين المادية والمعنوية وظروف عملهم وهي لم تبخل على تمكين رجال التربية والتعليم من مكاسب جديدة كلما امكن ذلك علما وان الدولة قدمت هذا المجهود الاضافي تقديرا لهم ولما يبذلونه من جهود بالرغم مما تواجهه ميزانية الدولة من ضغط بسبب الارتفاع المشط لسعر النفط. وبناء على ما سبق تعتبر الوزارة ان اصرار نقابة التعليم الثانوى على تنفيذ اضراب يوم 19 افريل تصعيد من شأنه ان يزج بمدرستنا في متاهات لا حاجة لها بها وتدعو الاساتذة الى تبين حقائق الامور والوعي بأهمية رسالتهم خاصة في هذه الفترة التي يتأهب فيها أبناوءنا التلاميذ الى اختبارات البكالوريا والى امتحانات اخر السنة".