افاد مصدر رسمي في تونس امس الاربعاء ان 17 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين بعد غرق زورق كان يقل مهاجرين غير شرعيين في عرض البحر قبالة السواحل التونسية الثلاثاء. وذكرت وكالة الانباء التونسية الرسمية ان دورية تابعة للبحرية التونسية توصلت فجر الثلاثاء الي انقاذ ثمانية اشخاص من جنسيات اجنبية مختلفة بعد ان غرق القارب الذي كانوا علي متنه وذلك قبالة سواحل المهدية . واضافت الوكالة ان حسب تصريحاتهم كانوا ضمن مجموعة من 25 نفرا انطلقوا من سواحل بلد مجاور منذ ثلاثة ايام بغية القيام بعملية هجرة غير شرعية نحو جزر ايطالية . واكدت ان البحث عن ناجين محتملين طوال اليوم من قبل وحدات من البحرية الوطنية والحرس البحري وطائرة استطلاع عسكرية. كما شاركت في هذه العملية سفينتان مدنيتان كانتا في المنطقة دون اي نتيجة اخري ومازالت الابحاث جارية . وغالبا ما تبحر من سواحل تونس وليبيا المجاورتين زوارق غير شرعية تحاول بلوغ السواحل الايطالية القريبة. من جهة اخري اعترضت دورية للحرس المدني الاسباني أمس في مياه جزر الخالدات في المحيط الأطلسي قاربا للهجرة السرية علي متنه 81 مهاجرا من دول افريقيا الغربية. وأكدت وزارة الداخلية أن ضمن المهاجرين أربعة أطفال وعددا من النساء وأن جميعهم في حالة صحية. وأوضحت أن القارب وهو من نوع كايوكو مصنوع من جذوع الأشجار الضخمة وأن المهاجرين أكدوا أنهم انطلقوا من شاطئ ساحل العاج منذ عشرين يوما، واستراحوا في ميناء موريتاني ثم أكملوا الابحار، وهذه أول مرة يتم اعتراض قارب انطلق مباشرة من ساحل العاج، علما أنه خلال الشهور الأخيرة وحتي اليوم كان يتم إيقاف قوارب من موريتانيا والسنغال. ويذكر أنه أمام تشديد المغرب للحراسة علي شواطئه الجنوبية المقابلة لجزر الخالدات، أصبحت قوارب الهجرة تنطلق من دول مثل موريتانيا والسنغال والآن من وساحل العاج لتقصد هذه الجزر التي تعتبر أقرب الأراضي الأوروبية لإفريقيا الغربية، ووصل هذه الجزر منذ بداية السنة أكثر من 12 ألف مهاجر سري. ورغم نشر الاتحاد الأوروبي لدوريات مشتركة لاعتراض القوارب، ففي أغلب الحالات لا يمكن فعل أي شيء سوي اقتياد المهاجرين الي جزر الخالدات وتركهم في مراكز خاصة بإيواء المهاجرين.