في البداية أعلمك اني لست من المتقنين لكتابة المقالات و الخطابات...فتكويني علمي بحت..فأرجو منك التجاوز عن الأخطاء الإملائية و اللغوية... أكيد أنك لا تعرفني....و لكني من المعجبين بقلمك..وبطريقة كتابتك...حتى في المقالات التي..كنت تذكر فيها محاسن السلطة...و التي لم أقتنع بها...و استسمحني هنا أن اعتذر لك عن مراسلاتي السابقة والتي تجاوزت فيها حدودي و ظلمتك... أعترف أنني كنت غير مهذب و لا متخلق...فأرجو المعذرة و الصفح...لقد كانت ردود فعل غير محسوبة انسقت فيها لعواطفي خصوصا بعد كتاباتك التي مجدت فيها السلطة بصورة مجانية وكنت تعتبرها وسطية..و لكن من خلال معايشتي للواقع الداخلي يوميا...كنت أعلم بأن كل ذلك ما يلبث أن ينقشع عندما تنزل إلى الشارع و تتحسس نبضه... و ها أنت اليوم..تكتشف حقيقة ونوايا السلطة التي يسيطر عليها هولاء"...... "...الذين لا يعيرون اهتماما لا للاختلاف في الرأي و ولا لحقوق الإنسان و الحريات.... أشكرك على جرأتك و شجاتك...و انك فعلا من رجال تونس الشرفاء النادرين في عصرنا هذا..رغم تحاملنا عليك في فترة مهادنتك للسلطة و تغطية عيوبها....و ها أنت اليوم تعود مرسل الكسيبى الذي عرفناه بل الذي سمعنا عنه الخير الكثير....رغم اني عندما التحقت بالجامعة التونسية سنة 1992 كانت الأمور هادئة..و كل يد أخذت أختها كما يقول المثل التونسي... المعذرة يا اخي مرسل...و ارجو منك المعذرة على كل ما صدر مني من سب و شتم في حقك....و اني لأدعو الله ان يتوب علي و يغفر لي و يتجاوز عن سيئاتي ... ..مع التقدير الكبير و الشكر الجزيل