جاب الاف التونسيين يوم السبت شوارع العاصمة في مسيرة ضخمة دعا اليها الاتحاد العام التونسي للشغل طالبوا فيها الانظمة العربية نصرة المقاومة في غزة وفتح باب الجهاد والكف عن ترديد شعارات السلام مع اسرائيل. وقدرت مصادر نقابية عدد المتظاهرين بنحو 12 ألفا من العمال الذين نادوا الحكام العرب بنسيان خلافاتهم الى حين والالتفات الى عدو واحد هو اسرائيل. ورفعت في المسيرة التي طوقت بمئات من قوات الشرطة لافتات كتب عليها "غزة رمز عروبتكم" و"عار عار غزة تشعل نار" كما رفعت صور للرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وشارك في المسيرة عدد من المثقفين والفنانين ودعوا الى مقاطعة الحلول السلمية مع اسرائيل وفتح الجهاد امام المتطوعين. كما رفع بعض المتظاهرين نعوش اطفال على اكتافهم ومجسمات لصواريخ عليها العلم الفلسطيني. وهتفوا "يا قسام يا حبيب اضرب اضرب تل ابيب". وعلى بعد 200 متر من محيط السفارة المصرية نشرت السلطات المئات من قوات مكافحة الشغب والات لرش المتظاهرين بالمياه تحسبا لمهاجمة المتظاهرين مقر سفارة مصر التي تواجه انتقادات بانها تغلق معبر الرفح الحدودي. ووقف المتظاهرون امام السفارة المصرية مرددين شعارات "اللي حاصر واللي خان شارك في العدوان" و"ارفعوا ايديكم على القضية ياعملاء الامبريالية". ودعا عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في كلمة امام الوف المتظاهرين "الى فتح الجهاد في سبيل نصرة غزة الشريفة". وقال "اقول للحكام انهضوا لان الكرامة العربية لا تتجزأ." ومن المنتظر ان تنظم نقابة الصحفيين التونسيين ومنظمة النساء الديمقراطيات والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان مظاهرة حاشدة في وقت لاحق اليوم للمطالبة بوقف الهجمات الاسرائيلية على غزة والتي خلفت منذ بدايتها منذ ثلاثة اسابيع نحو 1199 قتيلا فلسطينيا وأكثر من خمسة الاف مصاب.