من المنتظر أن تجري الجمعة بمكتب أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة مصالحة بين المحامي وليد الهمامي من جهة وعون الامن المتهم بالاعتداء عليه من جهة ثانية وفق ما أكده عميد المحامين لإذاعة موزاييك أف أم. وكان المحامي وليد الهمامي قد ادعى قبل أيام تعرضه للاعتداء بالعنف داخل مقر أمني من قبل أعوان الامن الوطني التابعين منطقة الشرطة بالعمران. وقد تقدم المحامي الهمامي بشكوى ضد عون الامن المعتدي واستظهر بمعطيات مصورة سلمها لقاضي التحقيق المتعهد بالبحث في القضية. كما سلمه قاضي التحقيق الخميس تسخيرا طبيا ليقوم بتشخيص حالته الصحية لدى طبيب الصحة العمومية وللتثبت من علاقة الإصابات التي يحملها جسده بالإعتداء الذي تعرض له. وقد أصدر قاضي التحقيق الخميس وفق مصادر اعلامية بطاقة ايداع بالسجن ضد عون الأمن المتهم. لكن يبدو أن مساع عديدة جرت خلال ال24 ساعة الأخيرة بين ممثلي نقابة قوات الأمن من جهة وممثلي عمادة المحاماة وتم التوصل في النهاية إلى حل يتمثل على ما يبدو في تطويق القضية وايقاف التتبع فيها مع تقديم عون الأمن المتهم اعتذاراته للمحامي وليد الهمامي. ويأتي هذا الاتفاق وفق ما ذكره العميد شوقي الطبيب في إطار المحافظة على أواصر علاقات جيدة بين قطاع المحاماة وقطاع الأمن باعتبارهما من أكثر القطاعات حساسية اليوم في تونس وباعتبار ما يجمعهما من علاقات متينة في السابق. يُذكر أن الاستاذ شوقي الطبيب عميد المحامين كان من المساهمين – من الناحية القانونية – في تأسيس نقابة قوات الأمن قبل أشهر.
