تعرف مناطق الشمال الغربي منذ أكثر من 10 أيام ظروف مناخية صعبة جدّا اتسمت بنزول كميات كبيرة وغير مسبوقة من الثلج، أدّت إلى عزل العديد من مناطق الشمال الغربي ومن آثار هذه الوضعية انقطاع للتيار الكهربائي الأمر الذي عقد الوضع خاصة على مستوى توفير بعض المستلزمات الأساسية من ذلك عدم اشتغال المخابز وعدم توفر الماء الصالح للشراب نتيجة تعطل اشتغال محطات ضخ المياه التي بحاجة إلى التيار الكهربائي. وباعتبار أن توفير الكهرباء في مثل هذه الظروف والأوضاع يصبح أكثر من مسألة محورية واستراتيجيه كثّفت الشركة التونسية للكهرباء والغاز(الستاغ) من جهودها لإرجاع التيار الكهربائي إلى المنازل رغم الضغط الذي تعرفه ولا سيما الصعوبات المناخية التي لم تثن أعوان الستاغ على تحدي الصعاب من أجل أداء واجبهم (أنظر الصور المصاحبة للمقال). وكانوا في الموعد لإصلاح الأعطاب المسجلة بالمناطق المنكوبة متحدين قساوة برد شديد زاده تراكم الثلوج وتساقطها المتواصل صعوبة الوصول إلى الأماكن المعزولة. ولم يتوان الفريق الفني الوحيد العامل بجهة غار الدماء والتابع لإقليمجندوبة عن بذل ما بوسعه من أجل التدخل وإرجاع التيار الكهربائي إلى متساكني المنطقة خاصة في ظل ما تتسم به الجهة من تضاريس جبلية وعرة وارتفاع عدد الحرفاء الذي تجاوز 33000حريف. هذا وقد علمنا بان إدارة التوزيع كانت قد سخرت منذ نهاية الأسبوع الفارط تسعة فرق فنية إضافية لتعزيز جهة الشمال الغربي 3 منها من جهة الشمال (نابل ومنزل تميم وبنزرت) وفريقين فنيين من جهة تونس (وحدة الصيانة) وثلاثة من جهة الوسط (سوسةالمدينة والقيروان وسوسة الشمالية) وفريق فني من إقليمالكاف. ووفق المعطيات المستقاة من الشركة تسببت الثلوج المتراكمة على الخطوط الكهربائية في سقوط كابل رقابة câble de garde انجرّ عنه انقطاع للتيار الكهربائي على خط الجهد العالي الرابط بين محطتي تحويل الكهرباء طبرقة - فرنانة وذلك يوم الاثنين 6 فيفري 2012 في حدود العاشرة والنصف ليلا. أعوان وإطارات الستاغ من قاعدة الشمال الغربي لنقل الكهرباء بجندوبة لم تتوفر لديهم معلومات عن مكان العطل باستثناء معطى تقديري وحيد يفيد بأنه على مسافة 14 كلم من مركز تحويل الكهرباء بفرنانة، اضطروا في صبيحة اليوم الموالي إلى التوغل مشيا متحدين برودة الطقس وشدة كثافة الثلوج لتحديد مكان العطل وإصلاحه.
