دعا أعضاء مجلس نواب الشعب مساء الاربعاء بباردو خلال جلسة استثنائية الى ارساء استراتيجية وطنية لمقاومة الارهاب فى تونس والاسراع بالمصادقة على مشروع قانون الارهاب وحماية الامنيين والعمل على تفعيله. وشجب النواب من مختلف الكتل النيابة كل مظاهر الارهاب مستنكرين ما وصفوه بالعملية الارهابيةالجبانة والغادرة التى استهدفت بعد ظهر اليوم متحف باردو وسقط فيها ضحايا أبرياء من التونسيين والسياح الاجانب. ودعوا الى الوحدة الوطنية وجعل مصلحة البلاد فوق كل اعتبار والابتعاد عن المشاحنات السياسية مشددين على أن الظرف الراهن يتطلب الوفاق الوطنى واعلاء قيم التضامن والاصطفاف وراء راية البلاد. واثنوا على دور الموسستين الامنية والعسكرية فى الدفاع بكل بسالة عن امن البلاد والعباد داعين الى ضرورة دعم الموسستين بالعتاد والمواد اللوجستية حتى تتمكن من التصدى واستباق العمليات الارهابية واقتراح تدعيم ميزانيتى وزارتى الدفاع الوطنى والداخلية عند مناقشة مشروع قانون المالية التكميلى لهذا العام. وبينوا من جانب أخر ان الارهاب وجد الارضية فى الجهات الاقل تنمية موكدين على ضرورة الاسراع بتوفير مقومات التنمية حتى لا يقع الشباب لقمة سائغة فى أيدى الارهاب وفق رايهم. واقترح احد النواب تنظيم هدنة اجتماعية مدة ثلاث سنوات حتى تتمكن البلاد من الانصراف الى العمل والتركيز علىالتصدى أكثر للارهاب. كما اقترح ايضا الا يتعد المصادقة على مشروع قانون الارهاب يوم 9 افريل القادم الموافق لعيد الشهداء. وخلص النواب فى مداخلاتهم الى التحلى بالوطنية ودعوة كل الاحزاب والمنظمات الوطنية الى الاتحاد من اجل محاربة الارهاب. وتمت فى اختتام الجلسة تلاوة لائحة عامة ترحم فيها النواب على روحى الامنى وعاملة النظافة الذين سقطا شهيدين فى هذه العملية. كما تضمنت التعازى الى عائلات السياح والتنديد بالعملية الغادرة والتوجه بالتحية والتقدير الى قوات الامن. وتمت دعوة كل التونسيين الى رص الصفوف والتصدى الى الارهاب والارهابيين.
