أكد السفير الفرنسى بتونس فرانسوا قويات اليوم الاثنين فى لقاء جمعه اليوم الثلاثاء بوزير التكوين المهنى والتشغيل زياد العذارى أن بلاده مصممة على مواكبة المسار الانتقالى بتونس على كل المستويات ومتابعة تنفيذ الالتزامات التى أعلنها الرئيس فرانسوا هولاند خلال زيارته الاخيرة الى تونس بمناسبة المصادقة على الدستور. وقال السفير ان فرنسا تسعى الى تعزيز الاستثمار بتونس والمحافظة على 126 الف من مواطن الشغل التى توفرها الموسسات الفرنسية المنتصبة بتونس. وتباحث الجانبان علاقات التعاون القائمة بين تونسوفرنسا وسبل دعمها وتطويرها ولاسيما فى مجال تأهيل واصلاح منظومة التكوين المهنى وتنفيذ الاستراتيجية التى أعدتها الوزارة فى هذا المجال. وأكد العذارى متانة التعاون بين البلدين فى مجالى التكوين المهنى والتشغيل فى اطار سياسة الجوار الاوروبى والتى تبرز من خلال جملة اتفاقات الشراكة الاورومتوسطية المبرمة والمشاريع المبرمة لاسيما تلك المتعلقة بالمساندة التقنية والفنية لمراكز التكوين المهنى وتكوين المكونين والاعتراف المتبادل بالكفاءات وبرنامج دعم التكوين والادماج المهنى للشباب وتحسين التشغيلية من خلال دعم 17 مركز تكوين مهنى و15 اختصاصا مهنيا ب 8 ولايات. وكان وزير التكوين المهنى والتشغيل بحث أمس الاثنين فى لقاء مع رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبى فى تونس لورا باييزا سبل تطوير التعاون بين الوزارة والاتحاد الاوروبى فى مجال التكوين المهنى والتشغيل وخاصة تشغيل حاملى شهادات التعليم العالى. ودعا الوزير الى مزيد تطوير اليات تحليل سوق الشغل ودعم قدرتها على تشخيص مكامن جديدة للتشغيل مبينا أن استقطاب الاستثمارات الكبرى يتطلب بالاساس اعدادا مسبقا للكفاءات والمهارات المختصة. وأكدت باييزا من جانبها دعم الاتحاد الاوروبى ومساندته لتونس سواء بالمساهمة فى التمويل أو بالخبرات من أجل النهوض بالتكوين المهنى والتشغيل. وقالت انه سيتم التركيز مستقبلا على دعم البعد الجهوى خاصة من خلال العمل بالجهات ذات نسب البطالة العالية بهدف احداث مواطن شغل دائمة ولائقة ودعم تنفيذ استراتيجية اصلاح المنظومة الوطنية للتكوين المهنى.
