أكد رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى أن الشعب التونسى انتصر لانه أنجز استحقاقات مساره الانتقالى رغم المحاولات اليائسة التى أرادت من خلال العنف والاغتيالات تقويض العملية الديمقراطية قائلا بانتخاب رئيس الجمهورية نفتح باب الامل بدلا من الشك والخوف ونفتح باب حياة سياسية متعددة . وأعلن قائد السبسى فى كلمة القاها صباح الاربعاء بعد أدائه اليمين الدستورية خلال جلسة ممتازة انعقدت بمجلس نواب الشعب التزامه بالسهر على ضمان وحدة البلاد وبأن يكون رئيسا لكل التونسيات والتونسيين دون اقصاء موكدا ضرورة تحقيق المصالحة والتوافق بين كافة مكونات المشهد الوطنى من أجل تحقيق انتظارات الشعب التونسى وتجسيم وعود الثورة. وأشار الى أنه من واجب الادارة والحكومة الايفاء بالالتزامات المتعددة ازاء الشعب التونسى ومن أهمها تحسين ظروف العيش وتوفير مواطن الشغل والتغطية الصحية وتحقيق التوازن بين الجهات داعيا التونسيين الى المساهمة فى بناء تونس بالعمل الجدى والتضامن وفى معاضدة جهود مكافحة الارهاب. وأكد الرئيس الجديد أيضا التزامه بحماية حقوق الانسان وتعزيز جهود مكافحة الارهاب وتكريس حسن التصرف فى المال العام الى جانب الحفاظ على هيبة الدولة التى وصفها بأنها دولة القانون وعدم تعسف الاغلبية وضمان حقوق المعارضة والتداول السلمى على السلطة. من جهة أخرى عبر رئيس الجمهورية عن امتنانه للمواطنين الذين منحوه أصواتهم خلال الانتخابات الرئاسية كما توجه بالتحية الى الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقى والى لكل التونسيين الذين صوتوا لفائدة منافسه قائلا فى هذا الصدد أعبر لهم عن احترامى لخيارهم . كما أعرب عن تقديره للمرأة التونسية التى قال انها برهنت على حسها الوطنى المرهف مترحما على شهداء تونس من فرحات حشاد الى شهداء الموسستين العسكرية والامنية خلال السنوات الاخيرة فى حربهما على الارهاب. وأكد قائد السبسى فى كلمته العزم على ارساء دبلوماسية نشيطة قوامها الاعتدال فى المواقف وعدم التدخل فى الشوون الداخلية للدول واحترام القانون الدولى مشيرا الى أن تونس ستعمل على تفعيل اتحاد المغرب العربى والدفاع على القضية الفلسطينية فضلا عن تعزيز علاقات البلاد مع الدول العربية والاسلامية واستعادة مكانتها فى القارة الافريقية وتوطيد العلاقات مع دول قارتى أمريكا واسيا وفى مقدمتها الولاياتالمتحدةالامريكية واليابان والصين والهند.
