بعد تنظيم ندوة "تجارب الانتقال الديمقراطي في العالم" (15 أفريل) وندوة "أديان دون حدود" (28 و29 أفريل) و في إطار البرنامج الاستثنائي لكرسي اليونسكو للدراسات المقارنة للأديان بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور تنتظم يومي السبت 25 جوان والأحد 26 جوان بنزل أفريكا بالعاصمة ندوة حول الأديان في المجتمعات الديمقراطية وتهدف الندوة إلى إبراز تجارب الديمقراطيات الراسخة في مجال إدارة العلاقة بين الدين والشأن العام وفي الملائمة بين الضمير الديني والمطلب الديمقراطي، وبيان تنوّع هذه التجارب حسب خصوصيات المجتمعات المعنية وكذلك الاطلاع على تجارب ديمقراطيات ناشئة في العالم الإسلامي من خلال التجربة في أندونيسيا التي تخلصت سنة 1998 من الدكتاتور سوهارتو وتركيا التي تجمع بين نظام سياسي علماني وحكومة إسلامية معتدلة. كما تهدف الندوة إلى مناقشة مستقبل الثورات العربية وقضية الدين والديمقراطية من خلال الإشكالات والمجادلات القائمة حاليا بتونس ومصر. وتستند هذه الندوة إلى الإطار المنهجي للدراسات المقارنة للأديان التي تنظر إلى قضايا المجتمعات العربية على أنها جزء من التجربة البشرية العامة وتعتبر قضية العلاقة بين الدين والديمقراطية قضية مطروحة في كل المجتمعات الحديثة وتدعو المجتمعات العربية التي تأخرت في مجال الديمقراطية والتحديث إلى الاطلاع على تجارب أخرى والاستفادة منها مع مراعاة خصوصياتها وسياقاتها. وينسّق الندوة الدكتور محمد الحدّاد، المشرف على كرسي اليونسكو وصاحب المؤلفات العديدة في موضوع العلاقة بين الأديان والحداثة. ويفتتحها السيد الطيب البكوش وزير التربية ورئيس اللجنة الوطنية لليونسكو ويحضرها محاضرون من تونس ومن اوروبا ومن تركيا ومن غيرها من الدول...
