الاولمبي الباجي - يامن الزلفاني مدربا جديدا    طقس الليلة    البحيرة ... بركاج بسيوف وسكاكين لشاب وافتكاك دراجته النارية الثقيلة    فيلم "جوكر 2" يحبط الجمهور ويصنف ك"أسوأ فيلم لعام 2024"    تكريم لطفي بوشناق بالقاهرة    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    سيدي بوزيد:اختتام فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان سيدي علي بومفتاح بمنطقة الازيرق    وزير النقل يؤدي زيارة تفقدية إلى مستودعي السيجومي والزهروني التابعين لشركة نقل تونس    وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة العشرات بينهم عدة حالات حرجة جراء انفجار مسيّرة قرب حيفا    أخصائيون في المجال التربوي: المدرسة العمومية تعيش فجوة بين ما توفره التكنولوجيا الحديثة وآليات التلقين التقليدية    كمين مسلح: واقعة اختطاف مأساوية على هامش مباراة في تصفيات كأس أمم إفريقيا    الحكام.. 100% نسبة نجاح اضرابنا وغدا نجتمع بسلطة الإشراف    تظاهرة ترويجية لإحياء الذكرى 60 لتوأمة مدينتي تونس العاصمة وكولونيا الألمانية    جريمة قتل الصيدلانية بحدائق قرطاج.. العثور على سيارة الهالكة بجهة ببوش الحدودية    نابل: يوم توعوي تحسيسي وسط مدينة نابل حول ندرة المياه والإدارة الجيدة للموارد المائية    العداء المغربي يونس بنار يفوز بماراطون موسكو    متساكنو مدن جندوبة وبوسالم يشكون رداءة مياه الشرب ويطالبون بالتدخل لإنهاء معاناتهم    سبالينكا تحرز لقب ووهان للتنس للمرة الثالثة على التوالي    صفاقس : مسيرة مساندة ودعم لصمود شعب غزة وفلسطين ولبنان    وصول بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم الى ابيدجان    كوريا الشمالية توجه تحذيرا نهائيا لجارتها الجنوبية وتهدد بتدمير سيئول    20% من أطفال تونس مصابون بقصر النظر: إليك الأسباب    إيطاليا: وفاة زوجين تونسيين في حادث مرور    غدا الاثنين: إنطلاق الأسبوع العالمي للمستثمر    العالم العربي يستهلك يوميّا أكثر من ''مليار'' خبزة    عاجل/ الجيش الصهيوني يعلن أسر أحد عناصر حزب الله جنوب لبنان..    قنص 1978 كلبا سائبا من جانفي إلى سبتمبر 2024 بهذه الولاية..    جندوبة: تتويج مدرسة سيدي سعيد الحدودية بمعيار الجودة الوطني في التوأمة الرقمية    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد..    وزارة الصحة تصدر دليل هام بخصوص تلاقيح النزلة الموسمية..    مع موفي أوت 2024 : ارتفاع الطلب على المواد البترولية    حزب الله يتهم إسرائيل باستخدام قنابل عنقودية محرمة دوليا    البطولة العربية للأندية لكرة السلة: حاتم مملوك يقود العربي القطري الى التتويج    الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة "بعيونهن" من 12 الى 16 اكتوبر الجاري بنابل    المهدية: وفاة كهل في حادث مرور    وفاة رئيس الوزراء الاسكتلندي السابق    توزر: لقاء فكري نظمته لجنة إسناد جائزة أبو القاسم الشابي للشعر إحياء للذكرى تسعين لوفاته    زوبيمندي يقود إسبانيا للفوز على الدنمارك بدوري الأمم الاوروبية    روسيا تطور أحدث صاروخ "جو-أرض" من طراز "خا-38"    إيران تبلغ واشنطن ودول الشرق الأوسط بأنها سترد على أي هجوم إسرائيلي ضدها    وزيرة التجهيز: ضرورة تحديد أولويات المرحلة المقبلة واعتماد مقاربة عمل جديدة صلب المؤسسات والمنشآت العمومية تحت الاشراف    الشاعر الفلسطيني يوسف أحمد أبو ريدة ل«الشروق»...الجرح النازف في فلسطين أبلغ من كل القصائد والروايات    إن هو أبصرا    أهمية تلقيح النزلة الموسمية    2024 وزارة الصحة تؤكد ان التلقيح ضد ّالنزلة الموسمية آمن وتنصح بالبدء من 17 اكتوبر    تراجع انتاج تونس للنفط والغاز التجاري والكهرباء مع موفى اوت    عاجل : اصطدام شاحنة بحافلة تقل 50 تلميذا في الكاف    مؤسسة كورية تخطّط لتوظيف 6000 تونسي بحلول 2026    العرب يستهلكون 1.4 مليار رغيف خبز يوميا!!    بورصات الأوراق المالية: تصنيف قاري متميز لتونس    إليسا خلال حفل في دبي: "قرّرت العودة إلى عملي ولبنان سيعود أحلى مما كان"    عاجل/ منخفض جوي وعودة الأمطار بداية من هذا الموعد..    قيس سعيّد يشدد على سرعة إعادة بناء الصحة العمومية وتبسيط الإجراءات لتجاوز العقبات    التشكيلات العسكرية بالمنطقة العازلة بولاية تطاوين تحبط عملية تهريب سلع بقيمة تفوق 1.2 مليون دينار    فوائد لغوية...من طرائف اللغة العربية    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    يسيء إلى سمعة المجتمع...حكم التسول في الإسلام !    مذنّب يقترب من الأرض السبت المقبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجود مياه عميقة في جهة الساحل والقيروان من شانها أن تشكل حلا لمعضلة ندرة المياه في تونس
نشر في المصدر يوم 09 - 03 - 2023

أكد أستاذ التعليم العالي بمركز بحوث تكنولوجيات المياه ببرج سدرية، حكيم قبطني، الخميس، أن الدراسات الحديثة التي قام بها المركز، باعتماد مقاربة الجيوفيزياء، أثبتت وجود مياه عميقة في جهة الساحل والقيروان من شأنها أن تشكل حلا لمعضلة ندرة المياه في تونس.
وشدّد قبطني، في تصريح اعلامي، خلال افتتاح الصالون الدولي للأنشطة والتكنولوجيات المائية "معرض المياه"، بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، على ضرورة مزيد استكشاف واستغلال هذه المياه العميقة خاصة وأنها قابلة للتغذية (أي ليست أحفورية بل مرتبطة بالجبال على سطح الأرض) وبالامكان تحليتها لأنها تتميز بدرجة ملوحة معتدلة بين 3 و4 غرام في اللتر.
وأبرز المتحدث، خلال فعاليات المعرض الذي يتواصل غدا الجمعة تحت شعار "نقص المياه يهدد البشرية في تونس"، أهمية إيجاد تقنيات جديدة لمواجهة النقص الفادح في الموارد المائية التقليدية في تونس (السطحية والجوفية) وتملّح المائدة المائية، معتبرا أن تحلية مياه البحر تعد حلا استراتيجيا لا مفرّ منه خلال السنوات القادمة.
ودعا قبطني، كذلك، الى استغلال كافة الموارد المائية المتاحة في البلاد وخاصة المياه المستعملة المعالجة التي يقع صرفها بالأودية حتى تبلغ نسبة استغلالها 30 بالمائة في غضون سنة 2050، مقابل حوالي 8 بالمائة حاليا. وحثّ، في السياق ذاته، على أهمية تركيز محطات معالجة ثنائية وثلاثية لحسن استغلال المياه المستعملة غير المعالجة التي تلوث الأودية وتضر بالبيئة حاليا.
واستعرض المهندس بشركة "جيوبرو"، مروان حديجي، خلال المعرض، أبرز التقنيات التي تساعد الفلاح على تحديد الموقع الأمثل لحفر البئر حتى لا يتكبد خسائر فادحة.
وأوضح حديجي أن "جيوبرو"، وهو مكتب دراسات خاص يضم مهندسين شبان، يسعى الى العمل على الحد من استنزاف المائدة المائية وظاهرة الحفر العشوائي للآبار.
ولفت الى أن الأساليب الحديثة في حفر الآبار ترتكز اساسا على "تقنية النقاط" والمتمثلة في استعمال جهاز يضبط تركيبة الطبقات الجيولوجية في الأرض ومدى عمق المياه المتاحة في نقطة محددة أو عن طريق "تقنية السبر الكهرومغناطيسي" للقيام بمسح كامل للمساحة لاختيار المكان الأنسب للبئر
وقدم، بالمناسبة، جهاز كاميرا متطور يمكن من تصوير البئر بتقنية 360 درجة لتشخيص حالة البئر ومعرفة الاشكاليات التقنية التي تعيق الفلاح على استغلاله بشكل أمثل.
وأقرّ كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه، رضا قبوج، خلال افتتاح المعرض، بأن "وضعية المياه في تونس سنة 2023 حرجة جدا باعتبار أن مخزون السدود لم يتجاوز 31 بالمائة وهو مستوى غير مسبوق ويقل بنسبة 40 بالمائة عن المستوى المسجل في سنة 2017 الأكثر جفافا".
وأضاف قبوج أن سدّ سيدي سالم، وهو الأكبر في تونس بطاقة استيعاب تناهز 580 مليون متر مكعب، لم يتجاوز مخزونه حاليا 95 مليون متر مكعب من المياه. وأشار الى ضرورة ان لا ينخفض مخزون هذا السد عن 80 مليون متر مكعب لضمان استمرار التزويد بالمياه.
ولفت إلى أن شح الموارد المائية والتغيرات المناخية سيؤثران سلبا على الموازنة في التزويد وعلى المواطنين الاستعداد على التأقلم مع هذا الوضع والتوجه نحو ترشيد استهلاك الماء.
وثمّن دور الدراسات والبحث العلمي في اعتماد أساليب متطورة لتحسين وضعية الموارد المائية على غرار تثمين المياه المعالجة على عين المكان، مشيرا الى أن حل اشكاليات هذا المجال يتطلب تكاملا بين عمل الادارة والمجتمع المدني لتبادل المعلومات والاسراع في التدخل لفضها في الوقت المناسب.
وينتظم الصالون الدولي للأنشطة والتكنولوجيات المائية ببادرة من شركة "أرت ايفانت" بالشراكة مع مركز بحوث وتكنولوجيات المياه. ويستعرض المشاركون أهمّ المشاريع والتجارب والتقنيات التكنولوجية الحديثة في قطاع الماء لمواجهة التغييرات المناخية وندرة الموارد.
ويشارك في المعرض عدد من الجمعيات ومراكز البحوث والشركات التي تقترح تقنيات متطورة وأساليب استكشاف جديدة للموارد المائية وتحليلها وتحسين نوعيتها
وتمكن هذه التظاهرة من عرض البحوث الجديدة والمحينة المتعلقة بوضعية المياه في تونس والتفكير في حلول للأزمة التي تمر بها تونس خاصة قبل سنة 2050 في ظل تأثير التغيرات المناخية واستنزاف الموارد المائية السطحية وتملّحها.
ويتضمن المعرض تنظيم برنامج علمي حول "تسريع التغير لحل أزمة المياه المستعملة" بمشاركة عدد من الخبراء والمؤسسات والهياكل المختصة في المجال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.