أفادت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، آمال بلحاج موسى، بأنه تم منذ شهر نوفمبر 2021 إلى حد اليوم،غلق 644 فضاء فوضويا ينشط خارج الأطر القانونية ودون الاستجابة لمقتضيات كراسات الشروط لمحاضن ورياض الأطفال وقالت، اليوم الاثنين، خلال ندوة صحفية تم تنظيمها بتونس العاصمة، حول الاستعدادات لافتتاح السنة التربوية (2022 /2023)، أنه يمكن للعموم الاشعار حول مختلف الفضاءات الفوضوية عبر الرقم الأخضر "1809 " ومن خلال البوابة المتعلقة بالطفولة خاصة أن حوالي 17 ألف طفل يرتادون رياض الأطفال تتراوح أعمارهم مابين 3 و5 سنوات. وأردفت بلحاج موسى من جهة اخرى، أنه تم اطلاق برنامج دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية وخاصة الأطفال ذوي طيف التوحد ضمن مؤسسات الطفولة المبكرة قصد دمج 300 طفل من هذه الفئة ضمن رياض الأطفال العمومية والخاصة، لضمان حقهم في الانتفاع الفعلي بخدمات التربية ما قبل المدرسية ذات الجودة وذلك باعتمادات جملية تم رصدها بقيمة تناهز 700 ألف دينار. وأوضحت المتحدثة، في هذا السياق، أن الوزارة قد رصدت منحة مالية محفزة لخلاص المعلوم الشهري للأطفال ذوي طيف التوحد الذين يتم تسجيلهم برياض الأطفال الخاصة، كما وضعت برنامج تكوين ومرافقة لفائدة الاطارات التربوية وقامت بصياغة دليل المربي للتعهد بالأطفال ذوي طيف التوحد وتقديم الدعم للأسر من خلال الانصات والتوجيه والتوعية والتعهد وذلك بالشراكة مع جمعية طب نفس الأطفال والمراهقين. واستعرضت الوزيرة خلال الندوة الصحفية، مختلف البرامج والاجراءات الجديدة التي تم إقرارها في اطار الاستعداد لانطلاق هذه السنة التربوية وتأمين عودة نشاط مؤسسات الطفولة واستقبال الأطفال وتأمين جميع الخدمات اللازمة لفائدة الأطفال المكفولين بمؤسسات الرعاية الراجعة بالنظر لها. ولفتت، في هذا الصدد، إلى أن الوزارة قد انطلقت منذ غرة سبتمبر الجاري في توزيع المستلزمات المدرسية والملابس لفائدة 6508 طفلا موزعين على 101 مركب طفولة و22 مركزا مندمجا للشباب والطفولة، على أن تتولى الوزارة، انطلاقا من غرة اكتوبر القادم، توفير خدمات الإعاشة لفائدة 4457 طفلا بمركبات الطفولة و1468 طفلا بالمراكز المندمجة للشباب والطفولة بالإضافة إلى مواصلة تأمين منحة الإيداع العائلي المقدرة ب200 دينار لفائدة 261 طفلا. وأكدت آمال بلحاج موسى، أن برنامج الروضة العمومية استوجب إعادة توظيف فضاءات تابعة للوزارة أو تحسين وظيفيتها لتستجيب لمعايير الجودة بهدف الترفيع من النسبة الوطنية للتغطية برياض الأطفال التي لا تتجاوز 38 بالمائة حيث تم تخصيص اعتمادات تناهز 1 مليون و100 ألف دينار من ميزانية الدولة، للغرض. وفيما يتعلق برنامج النهوض بالطفولة المبكرة "روضتنا في حومتنا"، أكدت الوزيرة الحرص على مواصلة تنفيذ هذا البرنامج ليشمل حوالي 15 الف طفلا بحساب 50 د شهريا لكل طفل مع الإعفاء الضريبي على المنحة المرصودة لرياض الأطفال المنخرطة في البرنامج. وأفادت أنه سيتم الترفيع في عدد الأطفال المستفيدين من البرنامج إلى 20 ألف طفلا خلال سنة 2023 موزعين على رياض الأطفال الخاصة بكافة ولايات الجمهورية مع الترفيع في عدد اأاطفال لكل روضة. وفي اطار تعزيز جهود التكوين والرسكلة وتنمية المهارات، أفادت الوزيرة بأنه قد تم ضبط برنامج خصوصي بالتعاون مع مكتب اليونيسيف بتونس،لتكوين 160 اطارا من بين المنتدبين الجدد بالرياض العمومية ضمانا لجودة الخدمات بهذه المؤسسات ضمن دورات تدريبية أنطلقت الدورة الأولى منها يوم أمس 4 سبتمبر الجاري بالتوازي مع ملتقى مديري ومديرات المراكز المندمجة والمساعدين البيداغوجيين وملتقى متفقدي الطفولة للاطلاع على رؤية الوزارة والمساهمة في رسم توجهاتها
