يقدر انتاج الموسم الحالي من الزيتون في ولاية تطاوين باقل من ربع انتاج العام الماضي، حيث عادلت الصابة 1000 طن من الزيتون 3 ارباعها مروي والربع المتبقي من الزياتين البعلية مقابل 4250 طن لصابة العام المنقضي، حسب ما أفاد به، اليوم الثلاثاء، رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتطاوين نبيل اليحياوي. وأضاف اليحياوي في تصريح لمراسل (وات)بالجهة ان "وزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري رصدت 400الف دينار لري 400 ألف اصل من اشجار الزيتون الفتية بولاية تطاوين (بحساب دينار واحد لكل شجرة) وذلك بهدف انقاذها من تأثيرات الجفاف المتواصل منذ فترة طويلة، الا ان المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالجهة لم تتمكن، خلال شهر اوت الماضي، من ري سوى 267 الف و585 اصل". و أوضح اليحياوي أن " حالة الجفاف التي عرفتها تطاوين منذ فترة أثرت سلبا على غابة الزياتين البالغ عدد اشجارها حوالي مليون و400 الف شجرة منها 52 بالمائة منتجة و37 بالمائة فتية، فيما تقارب نسبة عدد الاشجار الهرمة 11 بالمائة اغلبها في الشعاب وعلى حافتي المجاري القديمة للاودية، مشيرا الى ان "غابات الزياتين تمثل في ولاية تطاوين 96 بالمائة من الاشجار المثمرة ، فيما تبلغ نسبة الزياتين المروية منها 6 بالمائة فقط مما يجعل انتاجها عادة ما يكون مرتبطا بالامطار فضلا عن عامل المعاومة الذي يعتبر ثابتا في هذا الصنف من الاشجار". وأبرز أنه "بالرغم من توسع المساحات السقوية في الجهة ليقارب 8 الاف هكتار، فان مساحات اشجار الزياتين فيها تطور من 1200 هك سنة 2010 الى 2680 هكتارا فقط العام الحالي وهو ما تجلى في الانتاج الضعيف هذه السنة والذي عدد ضعيف للمعاصر المفتوحة حيث لم يتعد 3 من جملة 13 معصرة جاهزة للتشغيل بالجهة، ملاحظا ان "اليد العاملة العائلية كفيلة وحدها بجمع الصابة". يشار الى أن عددا من المعاصر في تطاوين تجلب الزيتون من مناطق بعيدة داخل الجمهورية لتحويله و ذلك بهدف مجابهة الطلبات المتزايدة لزيت الزيتون وتبيع اللتر الواحد من الزيت ب8 دنانير ونصف الدينار الى حد اليوم.
