شهدت جلسة العامة المجلس التأسيسي التي انعقدت أمس الاثنين والتي تم خلالها عرض ميزانية الدولة لسنة 2013 للتصويت والمصادقة على أبوابها حالة من الانقسامات بين نواب الرتويكا. ففيما تمت المصادقة وإقرار ميزانيّات كل الوزارات والمجلس ورئاسة الحكومة، إلا أنّ ميزانية رئاسة الجمهورية لم تتحصّل على موافقة نوّاب كتلة النهضة الذين تساءلوا لدى مناقشة التقرير العام حول ميزانية الدولة، نهاية الأسبوع الماضي، عن سبب الترفيع في ميزانيات رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة بنسبة 7،1 % رغم أنّ الظرف يستوجب على حد قولهم سياسة أكثر تقشفا خاصة على مستوى نفقات التصرف.
في المقابل اعتبر نواب حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن معارضة نواب حركة النهضة المصادقة على ميزانية رئاسة الجمهورية فيه نوع من المحاسبة والعقاب لرئيس الجمهورية على خلفية تصريحاته الأخيرة التي طالب فيها بتوسيع الحكومة.
وقوبل رفض ميزانية رئيس الجمهورية باستياء كبير من أعضاء حزب المؤتمر من أجل الجمهورية حيث اعتبر هيثم بلقاسم رئيس الكتلة النيابية للمؤتمر من أجل الجمهورية بالمجلس التأسيسي أن التصويت كان مسيّسا، كما اعتبرت سامية عبّو أنّ هناك إرادة ليكون الرئيس دون صلاحيات سياسية ودون وزن.
ويذكر أنّ ميزانية الدولة لسنة 2013 شهدت ترفيعا في ميزانية الرئاسات الثلاث حيث ارتفعت ميزانية المجلس الوطني التأسيسي تضخّمت بنسبة 12،8 %، أما ميزانية رئاسة الحكومة فقد ارتفعت من 126 مليون و486 ألف دينار سنة 2012 إلى 138 مليون و401 ألف دينار.
