هاجمت مجموعة من السلفيين، أمس الجمعة، اعتصاما ضمّ عشرات التونسيين أمام مقرّ المجلس الوطني التأسيسي دعت إليه الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية في تونس من أجل الاحتجاج على"المؤامرة على سوريا"، وللتعبير عن مساندتهم للجيش السوري في تصديه ل"العصابات المسلحة". ورفع المشاركون في هذا التحرك الإحتجاجي شعارات مؤيدة للجيش السوري، وأخرى منددة ب"المؤامرة" على سوريا، كما حمّلوا الحكومات العربية مسؤولية "إستمرار سفك الدماء في سوريا". لكن هذا الاحتجاج لم يرق لمجموعة تنتمي إلى التيار السلفي المتشدد فعمدت إلى الإعتداء المادي واللفظي على المحتجين في محاولة لتفريقهم.
وإستنكرت الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية في تونس بشدة، إعتداء عدد من المحسوبين على التيار السلفي المتشدد، على مجموعة من التونسيين خلال الوقفة الإحتجاجية.
يشار إلى أن هذه الوقفة الإحتجاجية تأتي بعد يومين من دعوة الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي الجمعيات الأهلية في بلاده إلى التجند لتقديم الإغاثة للسوريين، ما أثار حفيظة قوى سياسية اعتبرت ذلك تدخلا في الشأن الداخلي السوري.
وكان المرزوقي أعلن في كلمة ألقاها يوم الأربعاء الماضي بمناسبة الذكرى 55 لعيد الجمهورية في بلاده، أن الدولة التونسية "ستضطلع بمسؤولياتها تجاه الكارثة الإنسانية التي تعيشها سوريا"، وأشار إلى أن رئاسة الجمهورية تبحث مع وزارتي الدفاع والصحة "عن افضل السبل لإيصال قدر من المعونة إلى من هم بأمس الحاجة اليها هناك".
