خطوة أخرى نحو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة لها السيادة الكاملة على أرضها المعترف بها دوليا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوت... في مقرها يوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2011 ممثلو 182 دولة لفائدة مشروع هام ورائد وهو حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وهذا العدد للدول المؤيدة للقرار يعتبر قياسيا ويحصل لأول مرة في تاريخ الجمعية العامة للأمم المتحدة وقد اعترف العالم بأسره بان هناك شعب عربي فلسطيني عانى أبناءه من الاستعمار الغاشم والتشريد والتهجير وسلب حقوقه واحتلال أراضيه والتنكيل بأبنائه والزج بهم في السجون والمعتقلات في ظروف غير إنسانية. لقد حان الوقت في عهد الربيع العربي أن يتنفس أبناء فلسطين نسائم الحرية والكرامة والعزة في وقت تهب فيه شرارة الثورات العربية التي لابد أن يفقه المستعمر الإسرائيلي والجيل الجديد أبجديات هذا المجتمع الذي يطالب فيه أبناؤه بالكرامة والتشغيل والحقوق الاجتماعية بأن الفرصة اليوم سانحة للاعتراف بحق شعب له مشروعية السيادة على أرضه والعيش بسلام مع جيرانه قبل ان ينقلب السحر على الساحر في زمن تعاني فيه حتى الدول التي عارضت القرار المذكور آنفا وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وبالاو وميكرونيزيا وحزر المارشان وناورو وكلها دول تهددها الأزمة العالمية ويعيش فيها اللوبي الصهيوني فترة خوف وخشية من انهيار مصالحة الاقتصادية حتى لدى إتباعهم بالكامرون وتونغا وجنوب السودان هذه الدول الثلاث التي امتنعت عن التصويت وهي لا تشكل أهمية تذكر بل تبقى تحت رحمة أصحاب النفوذ المالي والسياسي الصهيوني الذي لن يكتب لمصالحة الدوام في هذا العصر المنقلب، مرة أخرى نناشد كل هذه الدول ال 182 بان تواصل الدعم على جميع المستويات لدولة لها الحق في الوجود والحضور في جل المحافل الدولية ولها الحق في السيادة على أراضيها ويبقى شعبنا في فلسطين يناشد العالم بأن يقف لجانبه ويوفر له السلام والعيش الكريم سيما ان أحرار البلاد قرروا منذ 6 عقود الإيمان بمبدأ ثورة حتى النصر المبين الذي سيتحقق بإذن المولى السميع العليم. مرشد السماوي