تنطلق اليوم فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الّذي يُنظمه الاتحاد العام التونسي للشغل، ومن المنتظر أن يُشارك في هذا الحوار اكثر من 40 حزبا سياسيا و22 منظمة وطنية إلى جانب عديد الشخصيات الوطنية وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي وخبراء في القانون. من جهتها أعلنت اليوم رئاسة الجمهورية في بلاغ لها اعتزام رئيس الدولة المؤقت المشاركة في مبادرة الاتحاد "تفاعلا مع كل المبادرات الهادفة الى تجميع مختلف القوى الوطنية حول برنامج مشترك للفترة القادمة". وياتي هذا القرار بعد ان أكد الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية عدنان منصر أن رئيس الدولة سيكتفي ببعث رسالة إلى المشاركين في المؤتمر دون أن يحضر فعالياته. تجدر الاشارة الى ان كل من حزب حركة النهضة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية اعلنا عدم مشاركتهما في هذه المبادرة, بسبب مشاركة بعض الاطراف التي تعلن عدم اعترافها بشرعية المؤسسات التي انتخبها الشعب, وتدعو صراحة للانقلاب على هته الشرعية –حسب ما صرح به رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة عامر العريض. من جهته قرر حزب المؤتمر تثبيت موقفه وعدم المشاركة في مبادرة الاتحاد بسبب وجود اطراف لا تعترف بالشرعية الدستورية المنبثقة عن المجلس التاسيسي –حسب ما صرح به الناطق الرسمي باسم المؤتمر الهادي بن عباس. من جهة اخرى أكد الاتحاد العام التونسي للشغل على لسان الأمين العام المساعد بلقاسم العياري أن غياب النهضة والمؤتمر لن يؤثر على الحوار وعلى مبادرة المنظمة الشغيلة.