بمساندة من عدد من صحفي دار الصباح وبعض الوجوه السياسية وعدد من الممثلين نظم اليوم صحفيون وتقنيون ومنتجون من مؤسسة الاذاعة التونسية وقفة احتجاجية امام مقر الاذاعة بالعاصمة وذلك لتواصل سياسة المحسوبية والولاءات بالمؤسسة. وصرّح محمد الهادي طرشون كاتب عام مساعد النقابة الاساسية للاذاعة التونسية ان وقفة اليوم دعا اليها المنتجون والصحفيون والتقنيون والمهندسون والاطارات التي وقع تهميشها و ان المدير العام الجديد يستعمل سياسة انتقامية في معاملاته ويقوم بتهميش العاملين بالمؤسسة بنقلهم دون الاستناد الى الامور القانونية. واضاف ان النقابة قامت اول امس بجلسة عامة وبتدوين عدد من المطالب المهنية مؤكدا ان الاجتماع كان في المستوى المطلوب الا انه لم يقع بعد الامضاء على محضر جلسة . من جهة اخرى اكد ان النقابة تمسّكت بارجاع المنشطة بثينة قويعة الى مصلحة البرمجة والتنشيط وانه سيتم متابعة هذا الموضوع مع مدير الاذاعة الوطنية وايجاد حل يرضي الطرفين. وقد افادت اسيا عتروس صحفية بدار الصباح انهم متضامنون مع الصحفية بالاذاعة الوطنية بثينة قويعة مؤكدة بانه لا يوجد مبرر بعد الثورة لايقاف برنامجها. واضافت بان بداية تدجين الاعلام كان مع جريدة الصباح والاذاعات العمومية مشيرة الى ان عمليات الهرسلة والضغوطات التي يعيشها الصحفيون تعود بنا الى ما كنا عليه سابقا. من جانبه افاد عز الدين بن محمود منشط بالإذاعة الوطنية انه ضاق صدر كل الصحفيين والتقنيين والاداريين بالااذاعة التونسية بسبب مختلف القرارات التي تواترت منذ تولي المسؤول الاول مقاليد الادارة حيث يقوم بتصفية حسابات خاصة ويتدخل في الخط التحريري لمختلف الاذاعات . كما افاد ان المدير المسؤول تسبب في خلق حالة من التشنج في المؤسسة وتأليب جزء من العملة والاعوان على جزء آخر بالاضافة الى التعيينات التي شملت مديرين الاذاعات المركزية والجهوية والتي عكست القصور الكبير لدى هذا الرجل وضحالة مستواه ومستوى المديرين الذين عيّنهم. من جهته افاد السيد عمر العياري سائق بمؤسسة الاذاعة التونسية منذ 35 سنة اكّد للجريدة ان هناك تلاعب بالمال الفاسد في الاذاعة التونسية وانه لا تزال تمارس سياسة المحسوبية مؤكدا انه من المفروض ان ابناء مؤسسة الاذاعة التونسية لهم الاولية في الانتداب. كما اضاف ان مدير الموارد البشرية يتلاعب بملفات الانتدابات مطالبا بدمج ابناءهم في المؤسسة خاصة وانه تم الاتفاق على اعطاء الاولوية عند الانتداب لابناء المؤسسة مشيرا الى ان عددا من العاملين مكنوا ابنائهم من العمل دون ان يكون لهم المستوى المطلوب وانهم غير مجازين. هذا وافاد القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بالعيد الذي كان متواجد بالوقفة ان تضامنه يتنزل في اطار موقف حزبه من دعمه لحرية الاعلام وحماية الاعلاميين من ضمنهم كل الاذاعات الجهوية وكل منابر الاعلام . وقد اعتبر بالعيد ان هذه المسألة تتعلّق بقضية وطنية بامتياز وانها تهم كل التونسيين والتي جاءت بها الثورة . كما طالب بضرورة تفعيل المرسومين 115 و 116 والرجوع عن التعيينات التي اجرتها حركة النهضة على رأس المؤسسات الاعلامية وتمكين اهل المهنة كطرف اساسي في ادارة المؤسسة. كما دعا كل مكونات المجتمع المدني والاحزاب والنخب ان يتجنّدوا للوقوف امام هذه الهجمة لان تدجين الاعلام هو مدخل حقيقي لتركيز الديكتاتورية والاستبداد.