على خلفية تعرض موقوفي سيدي بوزيد للتعنيف والاعتداء بالضرب من قبل أعوان الأمن أثناء فترة إيقافهم في سجن القيروان على خلفية الحركات الاحتجاجية التي شهدتها المنطقة قام وفد حقوقي بقيادة الحقوقية راضية النصراوي والمحامي منذر الشارني وممثلين عن منظمات حقوقية على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة مناهضة التعذيب بزيارة الموقوفين ومعاينة وضعياتهم الصحية. وقد أفادتنا الحقوقية راضية النصراوي في اتصال جمعها بالجريدة أنها عاينت بنفسها على عين المكان آثار التعذيب والضرب على أجساد الموقوفين لحظة الإفراج عنهم وأكدت أن علامات الضرب لا تزال بادية عليهم إلى جانب أن ملابس بعضهم كانت ملطخة بالدماء. وأشارت النصراوي إلى أنها تعمل بمشاركة مجموعة من الحقوقيين والمحامين على جمع المعلومات والمعطيات الكافية لمتابعة ملفات من تعرضوا للاعتداء من قبل أعوان الأمن وسوف يتم إعداد تقرير وتقديمه للرأي العام وللقضاء للمطالبة بإجراء تحقيق جدي ومعاقبة كل من تسبب في انتهاك حرمة أجساد الموقوفين والاعتداء عليها متجاوزين المبادئ العامة لحقوق الإنسان. وصرحت راضية النصراوي أنه وفقا للمعلومات الحاصلة لديهم من خلال شهادات الموقوفين أن رئيس منطقة الحرس الوطني بسيدي بوزيد وراء الاعتداء والتعنيف الذي طال الموقوفين أثناء فترة إيقافهم.