أكد النائب أزاد بادي الناطق الرسمي باسم كتلة الوفاء للثورة ل"الجريدة" انه تدور اليوم في كواليس المجلس التأسيسي أن رئيس المجلس مصطفى بن جعفر رفض رفضا قطعيا تخصيص الجلسة العامة التي ستعقد ظهر اليوم لمساءلة الحكومة حول تسليم البغدادي المحمودي رئيس الوزراء في عهد معمر القذافي. واعتبر أزاد بادي أن في ذلك إرادة علنية لتقزيم دور المجلس وجعله كرتوني وصوري وإلحاقه بأحزاب الترويكا وإبعاده عن أمهات القضايا الوطنية على حدّ تعبيره. كما أكد بادي أن هناك نقاشات جانبية بين الكتل تقضي بتصعيد الموقف إذا تمسك بن جعفر بموقفه قد تصل إلى حدّ اخذ قرارات قد تمثل مفاجأة على الساحة السياسية. وبين من جهة أخرى أن جميع الكتل قد أمضت على تغيير جدول أعمال جلسة اليوم ما عدا كتلة النهضة مضيفا أن كتلة التكتل أمضت الوثيقة ثم تراجعت على ما يبدو بسبب خلافات داخلية في ما بقي موقف المؤتمر من اجل الجمهورية غير واضح. وأكد انه ستكون هناك محاولة لفرض مناقشة قرار التسليم وإذا لم يتم ذلك فإنه سيقع مقاطعة الجلسة العامة ثم اتخاذ تدابير جماعية بين الكتل في اتجاه تفعيل الآليات القانونية المتاحة صلب النظام الداخلي لاستعادة المسؤولية التي يريدون افتكاكها من المجلس لصالح الترويكا على حد تعبيره. من جهة أخرى أكدت النائبة مية الجريبي عن الكتلة الديمقراطية أن كل الكتل تقدمت إلى مكتب المجلس من اجل تخصيص جلسة اليوم لمسائلة الحكومة باستثناء كتلة النهضة. في المقابل أكد الحبيب خضر عن كتلة النهضة انه يجهل اعتراض كتلته عن إمضاء الوثيقة وبين أن مسائلة الحكومة تقتضي حضور ممثلين عنها واليوم لم نسمع بذلك.