الجريدة: نزيهة التواتي تدخل ليلة أمس الأربعاء 28 ماي 2014 السيد توفيق الديماسي المدير العام السابق للأمن العمومي على قناة التونسية وبالتحديد في برنامج ''لاباس'' في رد على تلميحات النقابي الأمني الحبيب الراشدي التي اتهم فيها السيد توفيق الديماسي بالتواطئ وترك فرصة الفرار لأبو عياض من جامع الفتح.
وبين الديماسي في إجابته عن هذه الاتهامات أنه ذهب يوم الواقعة للإشراف على العملية رغم عدم مسؤوليته في ذلك الوقت، على اعتبار أن السيد وحيد التوجاني هو المدير العام للأمن العمومي حين ذلك، وذلك بناء على تعليمات عليا وأضاف انه انسحب مع الفريق الذي كان يحاصر جامع الفتح بناء على تعليمات كذلك. embedsrc="http: www.youtube.com=" " v=" " cLXi6pgV7H8&hl="en_US&fs=1& "type="application/x-shockwave-flash "allowscriptaccess="always "allowfullscreen="true "width="520 "height="300 ""
وللعلم فاٍن الوحيدين القادرين على اعطاء تعليمات لمسؤول امني مثل توفيق الديماسي يكون إما مدير الأمن الوطني وهو السيد نبيل عبيد آن ذاك أو وزير الداخلية السيد علي العريض حينها. ووفقا لتقديراتنا ومعطياتنا فاٍن قضية في حجم إلقاء القبض على أبو عياض الذي تحدى الدولة لا يمكن لأحد باستثناء وزير الداخلي أو الوزير الأول أن يعطي فيها تعليمات بتلك الأهمية. وقد يبادر للذهن الآن مع حجم خطورة ودقة تصريحات السيد توفيق الديماسي، الصمت الذي صبغ الطبقة السياسية والمنظمات الكبرى حولها. فملف مثل فرار أبو عياض الذي أصبح اليوم الإرهابي الأول في تونس لا يمكن أن يمر مرور الكرام. ويذكر أن أبو عياض زعيم تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي تورط منذ ذلك الحين في العمليات الإرهابية التي نفذت بتونس بداية باغتيال الشهيدين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي إلى الاغتيالات والعمليات الخطيرة التي حصدت أرواح الأمنيين والجنود.