واصل عدد من أحباء النادي الإفريقي اعتصامهم أمام الحديقة "أ" مطالبين برحيل رئيس الجمعية جمال العتروس، الاعتصام اليوم لم نشهد فيه عنفا ولا تدخل بوليسيا لكن بعض الأحباء هددوا بالتصعيد وتحويل الاعتصام إلى اعتصام مفتوح حتى الإطاحة بالعتروس. ومن المتوقع تضاعف الاحتجاج ومشاركة عدد كبير من الأحباء في الأيام القليلة القادمة لأن طلاق الفريق مع الجنرال وحده لم يشف غليل مناصري الإفريقي نظرا لأن الداء وحسب ما يصرحون به كامن في ضعف التسيير والتصرف في الموارد البشرية والمادية وليست المشكلة في الأمور الفنية نظرا لأن الجنرال لم يبخل على المجموعة المتاحة له من لاعبين بأي نقطة عرق أو فكرة إلا أن ضعف هذا الرصيد الراجع بالأساس إلى قلة الانتدابات والمردود الهزيل لأغلب "النجوم" هو السبب في تدهور نتائج الفريق ولذلك فهم لا يجدون حلا إلا تقديم السيد جمال العتروس استقالته وترك دفة التسيير لمن هو قادر على إنقاذ الإفريقي من هذا الوضع المتردي الذي وصل إلى حد فقدان 18 نقطة في المباريات الأخيرة هذه الوضعية التي لم يشهدها النادي الإفريقي منذ سنوات. من جهة أخرى أعلن العتروس عن تمسكه بمنصبه مرتكزا على شرعيته الانتخابية وصرح أن المعتصمين هم فئة قليلة لا تمثل جمهور الإفريقي وهي مدفوعة من جهات لا تريد للإفريقي خيرا. كما صرح أن العديد ممن يدعون أنفسهم أحباء وغيورين عن النادي يعتبرون الإفريقي مصدر رزق لا يجب قطعه عليهم وهو ما تصدى له العتروس منذ قدومه للإفريقي كما تشير بعض الأنباء إلى تجنيد العتروس لبعض من الأحباء لدعمه إلى من يعارضونه الرأي وكانوا جنب لجنبا مع أعوان الأمن منذ بداية الاعتصام لقمع المعارضين وترهيبهم وهناك اتهامات تقول بأن تجنيدهم كان بمبالغ مالية تتراوح بين 200 و300 دينار.