تعرف الأيام الأخيرة والتي تسبق انعقاد الجلستين الخارقة للعادة والانتخابية صراعا كبيرا في الكواليس بين العتروس من جهة وعباس من جهة أخرى وإذا كان العتروس قد كسب الأصوات حتى الآن مستغلا الوقت فإن عباس يعول على مجموعته وعلى الأحباء المعروفين وفي هذا المجال رصدنا ما يلي: صحيح أن هناك أصوات مدفوعة الثمن ويوجد من سينتخب لأنه سيقبض وحتى لا تكون أصوات هؤلاء مؤثرة وحاسمة، فلا بد على المحب الحقيقي والغيور على الافريقي أن يقتني بطاقته وأن يتحول للجلسة الأولى ثم الثانية ويختار رئيسه. أما أن يكون هناك عزوف والكل ينتقد وينظر فوقتها ستكون الأصوات والأشخاص في الخزينة هي الفيصل. صراع مبكر بعض الأسماء المعروفة بحبها وجديتها ونظافتها مثل السيدين ماهر السنوسي وطارق بن غربال. أما الأول فهو رئيس لجنة التأديب في الجامعة في حين يشغل الثاني منصب رئيس فرع الشبان في الافريقي وكلاهما سيكون في الهيئة الجديدة نظرا للنزاهة وحسن السلوك وحب النادي دون غايات أو مصالح. هذا الثنائي هناك صراع كبير عليه من طرف عباس والعتروس ولا يعرف إلى أين المصير؟ تقدم واضح حتى نهاية الأسبوع الماضي فإن جمال العتروس في مأمن ويجلس على كرسي الرئاسة براحة تامة وعدد البطاقات التي تم بيعها والتي تتجاوز 500 بطاقة هي بكل تأكيد لمناصري جمال العتروس. وسوف نتابع ونلاحظ المتحرك في اليومين الأخيرين أي الاثنين والثلاثاء وإذا ما تضاعف عدد البطاقات، فإن لعباس حظوظا أما إذا لم يتجاوز العدد الألف فنقول مبروك للرئيس جمال العتروس. دخول متأخر فريد عباس له الشعبية والخبرة كمسير ناجح وتلتف حوله شخصيات رياضية وهو رجل أعمال ناجح وقادر على الافادة والنجاح مع الفريق مثلما اعتاد أن يفعل كلما ترأس الافريقي.. لكن نقاط ضعفه أنه دخل الى الانتخابات بصفة متأخرة جدا وهذا ما جعل منافسه العتروس يكسب معركة بيع البطاقات وبفارق شاسع جدا.. صوت الهمامي لمن؟ زهير الهمامي ليست له حظوظ وهذا يعرفه الجميع ويبدو أن المعني بالأمر يدرك هذه الحقيقة تماما وبما أن المنافسة هي بين العتروس وعباس، فإن صوت زهير الهمامي الذي أراد أن يناور فقط يعرف الآن أنه كمحب للافريقي مطالب بأن يمنح صوته وربما يقنع البعض بضرورة التفويت لواحد من بين فريد عباس وجمال العتروس لأن احدهما هو من سيجمع أكثر الأصوات. اشتراكات على الحساب بما أن العملية الانتخابية غير بريئة وهذا هو قانون اللعبة، فإن شخص على ذمته سيارات «كراء» يتنقل بها داخل تونس الكبرى ويتواجد في الأماكن القريبة من الحديقة في أغلب الوقت ويزور المقاهي التي يتواجد بها أحباء الافريقي ليقترح على من يعرفهم أن ثمن البطاقة حاضر والسيارة على الذمة والمطلوب نسخة من بطاقة التعريف والغريب أن هذا الشخص هو مسؤول في فريق آخر.. نعم هكذا هي الانتخابات.