يؤثر فصل الخريف على الصحة، فالخريف يساهم بقلة التعرض لأشعة الشمس، مما يسبب انخفاض نسبة فيتامين D في الجسم، كما يقلل من مستويات هرمون السيروتونين، الذي يعد هرمون مهم كونه يؤثر على المزاج والشهية والنوم، ويزيد من هرمون الميلاتونين الذي يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب والنعاس. وهذه التغيرات الهرمونية تسبب تدني الحالة المزاجية والاكتئاب، التوتر والقلق المفرط، التهيج والعصبية، التعب والخمول، وفقدان الاهتمام في الأنشطة اليومية، لذا فإن الكثير من الناس قد يعاني من الاكتئاب أو ما يسمى بقلق الخريف. وقد يعزى سببه أيضًا إلى تغيرات سلوكية حيث كلما تزداد برودة الطقس فإن ذلك يقلل من قضاء الوقت في الهواء الطلق وممارسة التمارين، وقد يسبب هذا الموسم مشاكل بالجهاز الهضمي، واضطرابات النوم، وشد عضلي أيضًا. في هذا الوقت من السنة انتبهوا من النوم واالنوافذ مفتوحة أو النوم والجلوس فترة طويلة بالهواء الطلق لأن هواء الخريف يحدث خلل كبير بطاقة الإنسان ، بالتالي تخل بالتوازن الداخلي وجهاز المناعة ، وعليكم أن تحفظوا هذه القاعدة إياكم وهواء الخريف فإنه يفعل بأجسادكم كما يفعل بأوراق الشجر , هواء الخريف يتعب الكبد والمرارة ويضعف الشعر ويزيد من العزلة والكآبة ، فاتقوا هواء الخريف .. أيضا النوم تحت النجوم بهذا الوقت من السنة يدخل بالجسم طاقه جذب سفلية تسمى صفير من اللون الأصفر وهي مضرة جدا بالجسم. على الإنسان أن لا ينام في العراء أو بالقرب من نافذة مفتوحة ... حين قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- : اجتنبوا البرد في أولهِ واستقبلوه في آخره فإنه يفعل بكم ما يفعل بالشجر .