الجريدة: فاتن العيادي أكدت حركة النهضة بعد تدارسها لما جاء في الندوة الصحفية للمنظمات الأربع الراعية للحوار أنها تحمل الأطراف التي تدفع لتأزيم الأوضاع كامل المسؤولية أمام الشعب. وقالت أنها مع الحوار والتوافق من أجل إدارة شؤون البلاد والعبور، بها من هذه المرحلة الانتقالية إلى اجراء انتخابات في أسرع الآجال بعد إنهاء الدستور والقانون الانتخابي والهيئة المستقلة للانتخابات في أجل لا يتجاوز ثلاثة اسابيع إذا تضافرت كل الجهود. وأضافت في بيان لها أنها مع استمرا ر المجلس الوطني التأسيسي إلى حين إفراز المؤسسات الدستورية الجديدة عبر الانتخابات الحرة النزيهة ومع تشكيل حكومة جديدة مستقلة لا يترشح أعضاؤها للانتخابات القادمة ويتم الاتفاق عليها عبر الحوار والمصادقة عليها من المجلس الوطني التأسيسي، وتتسلم مهامها من الحكومة الحالية التي تستقيل حال المصادقة على الدستور، وتحديد موعد الانتخابات والانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة. وأشارت النهضة إلى أنها فوجئت من تصريحات نارية لعدد من المسؤولين السياسيين ومن بعض أعضاء المركزية النقابية تبشّر بتأزيم الأوضاع في البلاد وتتهجم مجانا على الترويكا وخاصة حركة النهضة رغم ما أحرزته المشاورات الممهدة لانطلاق الحوار الوطني من تقدّم ، وقد جاءت الندوة الصحفية التي عقدها الرباعي في نفس الاتجاه حيث ظهر جليا مسعى لتحميل النهضة فشل الوصول إلى الحوار الوطني والحال ان الترويكا والحركة قدمت مواقف واضحة ، تتمثل في القبول بالمبادرة و الدعوة إلى الانطلاق الفوري في الحوار للاتفاق على تفاصيلها في مختلف أبعادها من صياغة الدستور، وتحديد موعد الانتخابات وتشكيل الحكومة. وأفادت في السياق ذاته أنها كانت تنتظر من الرباعي تحديد موعد بداية الحوار إلا أن الصحفية ركزت على موقف الترويكا والنهضة دون التوقف عند موقف جبهة الانقاذ الداعي الى الحل الفوري للحكومة واعتبار مبادرة الرباعي قاعدة للحوار الوطني.