تم في منتصف الليلية الفاصلة بين الجمعة والسبت 22 و23 جوان 2018 الترفيع في أسعار المحروقات ب75 مليما. وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة خالد قدور أسباب الزيادة، في حوار له مع جريدة المغرب في عددها الصادر اليوم الأحد 24 جوان، وقال إنه تقرر إدخال تعديل جزئي على الاسعار استنادا إلى آلية التعديل الدوري لأسعار المحروقات التي تم إقرارها منذ 2008 وبدأ العمل بها في 2016. وأوضح الوزير أن التقديرات التي وَضعت في قانون المالية لسنة 2018 والتي اعتمدت على 54 دولارا كسعر مرجعي لبرميل النفط قد تم تجاوزها باعتبار الصعود الذي وصفه بالصاروخي للأسعار العالمية التي بلغت إلى حد 80 دولار. وفسر قدور قائلا إنه أمام هذا الارتفاع ستصبح ميزانية الدعم المخصصة للمحروقات تُقدر ب4000 مليون دينار على اعتبار أن كل زيادة بدولار في سعر البرميل تُكلف 120 مليون دولار بالإضافة إلى أثر انزلاق الدينار، الذي يتسبب كل تراجع ب10 مليمات للدينار التونسي أمام الدولار بعجز حوالي 30 مليون دينار على ميزانية الدولة. وأوضح أن بلوغ سعر 75 دولار للبرميل يحتاج إلى دعم إضافي بقيمة 2400 مليون دينار، و إن زيادة 75 مليم في اللتر لا يُمكن أن تُغطي الفارق الذي أحدثه ارتفاع الأسعار مقارنة بتقديرات قانون المالية ل2018.