تعتبر المدرسة الاعدادية الامام سحنون ببوحجلة من أول المؤسسات التربوية نشأة الا أن هذا الصرح التعليمي الهام لم يشفع له تلافي النقائص التي يعاني منها و التي أثرت على سير العمل الطبيعي و العادي للدروس إذ أن المدرسة تضم 950 تلميذا 450 تلميذا بين مقيم و نصف مقيم يعانون من نقص حاد في الاطار الاداري بأكثر من 10 قيمين الا أن معاناة التلاميذ ازادادت حدة من جراء شغور منصب طباخ بالمطعم المدرسي من جراء احالة البعض منهم على التقاعد و عدم تعويضهم لحد الآن وهو ما أدى إلى غلق المطعم المدرسي مما أجبر التلاميذ على شراء لمجهم من سوق البلدة رغم حالة الخصاصة و الفقر المدقع التي يعيشوها بعضهم ليزداد الوضع تعقيدا بقيام أصحاب المعاصر بسكب فواضل حب الزيتون ( قرنة ) على طول الطريق أمام المدرسة مما حولها إلى بحيرات متراكمة بجانب الطريق مما ينذر بإصابة التلاميذ بأمراض جلدية و أوبئة في صورة عدم وضع حد لها في ظل صمت السلط الجهوية و المحلية عن معاقبة المخالفين و توفير مصب قانوني لأصحاب معاصر الزيتون و بما أنه من أسباب التفوق الدراسي هو الراحة النفسية و البيئة السليمة و التي تجعل التلميذ تواقا لبذل العطاء الا أن آمال التلاميذ و طموحاتهم تتلاشى خاصة إذا لم تتوفر لهم أبسط ضروريات الدراسة في كنف الراحة رغم اجتهاد الادارة لتلافي تلك النقائص الا أن عصفورا واحدا لا يصنع الربيع أبدا . هذه المعاناة تلقفتها النقابات التربوية بالجهة و اتصلت بالمندوب الجهوي للتربية بالقيروان و أحاطته علما بهاته المستجدات فتم وعدهم بالاستجابة إلى طلبهم خاصة توفير طباخين بالمطعم المدرسي و توفير إطار إداري أيضا كما تعهد المندوب بإعلام والي الجهة حول الوضع البيئي الخطير الذي يعيشه التلاميذ من مصبات القرنة العشوائية و تعهد بإيجاد حل . فما على السلط الجهوية و وزير التربية الآن إلا التدخل شخصيا لفض هذا المشكل الذي تتخبط فيه المؤسسة و ايجاد حل جذري لمعاناة التلاميذ و الاطار الاداري و التربوي رغم جهود مدير المؤسسة المضنية لتلافي تلك العوائق .