على خلفية ما شهدته منطقتا ''لافيات'' و''الكبارية'' من احتقان واحتجاجات بعد رواج أنباء عن هروب عادل الدريدي رجل الأعمال وصاحب شركة توظيف الأموال "يسر للتنمية" ومغادرته التراب التونسي بأموال العديد ممن سلموها إياه للحصول على فوائد إضافية "خيالية" في اعتقاد البعض، تداولت صفحات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" خبر وجود علاقة بين الجمعية المذكورة ورابطة حماية الثورة التي اعتبرت اليوم مجرد وسيلة للتحيل من أجل جمع ما أمكن لصاحبها من أموال المواطنين الذين انساقوا وراء "الأموال الخيالية و الربح السريع " التي سيجنونها من لدن هذه الجمعية رغم تحذير البنك المركزي بعدم التعامل معها والانخراط في مثل هذه المؤسسات والتي هي في الواقع تحتمي وراء رغبة البعض في الحصول على الكثير من الأموال لتحصل على الملايين .. ولطالما وجه العديد لهذه الجمعية تهما بالاحتيال والتواطؤ مع رابطات حماية الثورة التي تتاجر بأطماع الكثير من مختلف الشرائح الذين اودعوا أموالهم لديها بغية الحصول على أموال طائلة حيث تداولت صفحات التواصل الاجتماعي صورة لإشراف "يسر للتنمية" بالتعاون مع رابطة حماية الثورة بالكبارية على موائد إفطار مشتركة في شهر رمضان 2012 وهو ما أثار العديد من الأسئلة حول طبيعة العلاقة بين الطرفين. وجاءت هذه الصورة تحت شعار "يسر للتنمية الراعي الرسمي للأعمال الميدانية للجان حماية الثورة" ..و جاء في التعاليق التي صاحبت الصورة أن من نهب أصحاب هذه الأموال هي رابطة حماية الثورة خاصة وأنه تم نشر فيديو لرابطة حماية الثورة فرع الكبارية أثبت وجود علاقة بينها وبين جمعية "يسر للتنمية" التي تبرعت بأموال لبعض المواطنين بعد اتصال الرابطة بها ،والتي كانت وسيطا للحصول على أموال للتبرع بها للمحتاجين حسب ما ذكر في الفيديو مما أثار استغراب العديد الذين اعتبروا أن الجمعية تتحيل وتجمع أموال الشعب الذي دفعته أطماعه في حين تستغل رابطة الثورة ذلك لربط الصلة بين الجمعية ومواطنين آخرين للحصول على أموال من نفس الجمعية. كما اعتبرت رابطة حماية الثورة شريكا في عملية التحيل هذه والتي قال عنها كثيرون أنها كانت تنصح المواطنين باستثمار أموالهم في شركة ''يسر للتنمية.'' هذا وتجدر الإشارة إلى أن مئات من المواطنين تجمعوا أمام مقر الجمعية بلافايات وسط حالة من الغضب والاحتقان للمطالبة باسترجاع أموالهم من الشركة وذلك على خلفية إغلاق مكاتبها و هروب صاحبها عادل الدريدي.