علمت الجريدة من مصادر جد موثوقة أن كمال القضقاضي المنسوب إليه قتل الشهيد شكري بلعيد هو في قبضة جهاز المخابرات العسكرية الجزائري منذ أيام وقد تم ايقافه من طرف وحدة مختصة تمكنت من القاء القبض عليه صحبة 4 أشخاص أخرين مطلوبين قضائيا لدى السلطات الأمنية الجزائرية. كما علمت الجريدة أن قاضي التحقيق المتعهد بالبحث في ملف اغتيال شكري بلعيد زار الجزائر مؤخرا وكان له لقاء بالجهات الرسمية العسكرية بالجزائر وتمكن من الاطلاع على حيثيات اعترفات كمال القضقاضي كما تحصل على شريط فيديو تم تسجيله عند التحقيق مع القضقاضي. وقد قام قاضي التحقيق بإصدار انابة قضائية إلى ادارة الشرطة الفنية والمخابر الجنائية بوزارة الداخلية لاجراء اختبار فني علمي على شريط الفيديو للتثبت من أنه غير مفبرك وستتم مراجعته قريبا لنتائج الاختبار علما وأن مصادر الجريدة أكدت ان القضقاضي ذكر هوية الشخص الذي دفعه إلى تنظيم والتخطيط لاغتيال شكري بلعيد ولم تتمكن مصادرنا من الكشف عن هوية هذا الشخص لكنها اكدت في المقابل أنه قيادي من حزب سياسي كبير في البلاد. ويجدر التذكير بأن الجهات الأمنية التونسية توقفت وبصفة فجئية عن البحث عن كمال القضقاضي كما أن علي العريض صرح لأحد الصحفيين بانه يعرف مكان تواجد كمال القضقاضي كما أن السلطات التونسية أعلنت رفضها المطلق لتدويل القضية وهو ما يؤكد حسب مصادرنا انها على قناعة تامة بان الكشف عن ملابسات اغتيال بلعيد سيتم تقديمه قضائيا خلال الأيام القليلة القادمة.