وجّه الجيش الجزائري ضربات موجهة للإرهابيين والمهربين من خلال التصدي لعمليات التهريب التي تغذي الجماعات المسلحة بما يحتاجون إليه عبر الحدود الجنوبية وذلك في سلسلة من العمليات العسكرية التي تستهدف مواجهة آثار الفوضى المسلحة التي تضرب أطنابها في ليبيا، وتجدد الصراع في مالي. وأعلنت وزارة الدفاع الوطني أمس أن مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لبرج باجي مختار بإقليم الناحية العسكرية السادسة، تمكنت خلال دورية بمنطقة تيمياوين الحدودية، من حجز شاحنة محملة بتسعة أطنان من المواد الغدائية و9600 لتر من الوقود كانت موجهة للتهريب. وأوضح المصدر أنه "في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لبرج باجي مختار بإقليم الناحية العسكرية السادسة، خلال دورية بمنطقة تيمياوين الحدودية من حجز شاحنة محملة بتسعة أطنان من المواد الغدائية و9600 لتر من الوقود كانت موجهة للتهريب". وبإقليم الناحية العسكرية الثانية ¬ يضيف البيان ¬ "أحبط عناصر حرس الحدود لباب العسة بالقطاع العملياتي لتلمسان محاولة تهريب لكمية الوقود تقدر ب 17820لتر". واللافت أن ارتفاع وتيرة الحرب على الإرهاب والمهربين جنوبا تزامن مع حالة الاستنفار التي أعلنتها قيادة أركان الجيش الشعبي الوطني موازاة مع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا ولجوء الجماعات الإرهابية إلى الساحل كملاذ لها. وكانت قيادة الأركان أرسلت تعدادا بخمسة آلاف جندي إلى الحدود مع ليبيا لمنع تسلل العناصر الإرهابية وتسريب السلاح. كما عززت من التواجد العسكري على الحدود مع مالي والنيجر، للغرض نفسه، من أجل تفادي تكرار اعتداء "تيڤنتورين". وتنفذ الجزائر خططاً عسكرية تعتمد على المشاة والقوات الجوية في مراقبة الحدود الليبية، وأطلقت مئات جنود "المهاري" الذين يقودون الجمال في المناطق الوعرة من أجل الهدف ذاته، إلا أن عودة الاضطرابات إلى شمال مالي كلّفها إعادة نشر تلك القوات هناك، بعد أن أوقفت الظروف الأمنية في مالي تعاون الأخيرة في مراقبة الحدود ضمن دوريات مشتركة بين البلدين. وقال مصدر أمني جزائري إن العمليات الجنوبية تركزت في جانب منها على كسر شبكات التهريب التي يديرها الارهابي مختار بلمختار الذي يتزعم تحالفاً للإرهابيين ينشط في تهريب البضائع.