أكد الخبير الاقتصادي معز الجودي ل"الجريدة" أن مقترح رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي في تكوين حكومة تكنوقراط يعد حلا يمكن من الخروج من المأزق السياسي و الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تونس مشيرا إلى أن البلاد تحتاج إلى كفاءات في الاقتصاد و المالية بعيدة عن كل التجاذبات السياسية. وشدد الجودي على أن الأمن و الاستقرار هما شرطان أساسيان لجلب الاستثمار و دفع العجلة الاقتصادية ،مشيرا إلى أن قرار الاتحاد العام التونسي للشغل في تنظيم إضراب عام يوم دفن الشهيد شكري بلعيد قد أثر سلبا على الوضع الاقتصادي وزاد في تأزمه حيث قدرت الخسائر بحوالي 300 مليون بعد تعطل حركة الإنتاج . وبين الخبير الاقتصادي أن حادثة الاغتيال ستعطل عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي بخصوص القرض الائتماني الذي ستتحصل عليه تونس، كما ستساهم في تخفيض الترقيم السيادي لتونس نتيجة تأزم الوضع الأمني و ضبابية الحياة السياسية بصفة عامة. ودعا الجودي كافة الأطياف السياسية و المجتمع المدني إلى التوحد من أجل إنقاذ الاقتصاد التونسي لأن التطور الاقتصادي رهين الاستقرار السياسي.