يحيي اليوم السبت 26 جانفي 2013 الاتحاد العام التونسي للشغل أحداث "الخميس الأسود"، أحداث يوم الخميس 26 جانفي 1978 الدامية التي هزت البلاد وأودت بحياة المئات من التونسيين وخلفت الآلاف من الجرحى إثر الاصطدامات العنيفة بين النقابيين وجماهير العمال المتظاهرين من جهة وقوات البوليس والجيش وميليشيات الحزب الحاكم من جهة أخرى. ففي ذلك اليوم عمّت المسيرات والمظاهرات العمالية والشعبية شوارع وضواحي تونس العاصمة وكبريات المدن التونسية ورافقتها مصادمات وأعمال عنف وحرق وتكسير ,وكانت النتيجة عددا كبيرا من القتلى والجرحى. وقد اعترفت الحكومة آنذاك (حكومة الهادي نويرة) بسقوط 52 قتيلا و365 جريحا في ما تحدثت تقارير أخرى مستقلة عن مقتل ما يزيد عن 400 شخص وجرح أكثر من ألف. وفوق كل ذلك فقد شهد يوم 26 جانفي 1978دخول الجيش لأول مرة في تاريخ تونس الحديث، على ركح الأحداث السياسية وكطرف لفض النزاع المدني بين الحكومة والمنظمة النقابية. وقد أكد اتحاد الشغل أنه و من خلال إحيائه هذه الذكرى يجدد مطالبته بالكشف عن ملابسات الاغتيالات و التعذيب التي شملت المشاركين في الإضراب آنذاك ، بالإضافة للمطالبة بالكشف عن حقيقة الاعتداء الذي استهدف مقر الاتحاد يوم 4 ديسمبر الماضي خلال إحياء ذكرى اغتيال النقابي فرحات حشا و الذي أحدثت في شأنه لجنة تضم عديد الأطراف ذات الصلة.