المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية [email protected]:البريد الالكتروني تونس في 2 اوت 2010 حول مضايقة امنية لمجموعة من النقابيين علم المرصد من مصادر متطابقة ومن المعنيين بالأمر أنفسهم أنّ عددا من النقابيين الذين شاركوا في تأسيس "اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل" و في صياغة أرضيته النقابية يتعرضون منذ أيام إلى مضايقات و مراقبة بوليسية لصيقة في الطريق و الأماكن العامة و أمام منازلهم ومن المرجح أن الهدف منها منعهم من الاتصال ببعضهم البعض لإتمام اللمسات الأخيرة قبل نشر الأرضية و عرضها للإمضاء في الجهات و القطاعات .وفي هذا السياق علم المرصد انه وقع التعرض إلى السيد الجيلاني الهمامي كاتب عام جامعة البريد سابقا اثر عزمه التحول إلى العاصمة انطلاقا من مدينة قليبية حيث كان يقضي عطلته الصيفية وتم اتهامه بالاعتداء على دراجة نارية في حادث سير يوم 1أوت علما أنه لم يتنقل إطلاقا طيلة اليوم المذكور على سيارته ولقد تم حجز كافة أوراقه الثبوتية وهي التهمة التي تبين بعد ذلك أنها لا أساس لها من الصحة مما حدا برجال الأمن إلى إعادة أوراقه إليه. والجدير بالذكر أيضا أن السيد توفيق التواتي كاتب عام الاتحاد الجهوي بتونس سابقا يتعرض هو أيضا منذ مدة إلى مراقبة بولسية. كما علمنا ونحن بصدد صياغة هذا البيان أن السادة نورالدين الورتتاني النقابي الجامعي والطيب بوعائشة و فرج الشبّاح الكاتبين العامين السابقين للنقابة العامة للتعليم الثانوي يتعرضان لنفس الاجراء .وبناء على هذا يخشى المرصد أن تكون هذه الرقابة المضروبة على هؤلاء النقابيين على صلة بنشاطهم ضمن مجموعة "اللقاء الديمقراطي " كما يخشى أن تكون السلطة بصدد التدخل في مسائل نقابية داخلية لا تعنيها . ويذّكر المرصد بهذا الصدد بضرورة احترام الحق النقابي وعدم التدخل في قضايا تهمّ النقابيين ومنظمتهم . كما يذكر بأنه مهما كانت الخلافات داخل المنظمة الشغيلة فإنها تبقى خلافات نقابية نقابية وانه لا يجوز لأي طرف استعمال وسائل الضغط أو الإيعاز باستعمالها لإسكات الرأي النقابي المخالف . . عن المرصد المنسق المكلف بالاعلام عبدالسلام الككلي