أنقرة- أعاد أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ذي الجذور الإسلامية، انتخاب رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان زعيما للحزب بالتزكية لمدة أربع سنوات قادمة، وذلك خلال المؤتمر العام الثالث للحزب الذي بدأ في العاصمة أنقرة اليوم السبت 3-10-2009. ويعد فوز أردوغان بفترة رئاسة ثالثة للحزب الذي تأسس عام 2001 متوقعا لدى الأوساط السياسة التركية، وهو ما ظهر جليا في استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا وكشفت عن ارتفاع متزايد في شعبيته، حيث رأى غالبية المصوتين في أردوغان "السياسي الأكثر كاريزمية في البلاد"، وقالوا إنهم سيصوتون لصالح حزب العدالة والتنمية إذا أجريت انتخابات تشريعية اليوم. وشهد المؤتمر انضمام وزير الخارجية أحمد داود أوغلو إلى الحزب الحاكم، وذلك بعد رفضه المتكرر الانضمام إليه خلال السنوات السبع الماضية، باعتبار أنه يريد أن يظل "منظرا" للسياسات الدولية لبلاده بعيدا عن تفاصيل العمل السياسي الداخلي. وبينما أعرب أردوغان عن سعادته بإعادة اختياره لهذا المنصب، شدد رئيس الوزراء التركي في كلمته أمام المؤتمر على ضرورة فتح ملف إسرائيل النووي، قائلا: "إننا نناقش ملف طهران النووي، لكن يجب أيضا أن نناقش ما تملكه إسرائيل من أسلحة نووية". العدوان على غزة كذلك تطرق زعيم حزب العدالة والتنيمة في معرض تناوله للأوضاع في الشرق الأوسط إلى التطورات في قطاع غزة في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير، قائلا إن هذه الأوضاع لا تزال متردية والمأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع لا تزال مستمرة. وطالب بمحاكمة إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في عدوانها على غزة ما بين السابع والعشرين من ديسمبر والثامن عشر من يناير الماضيين. وأسفر هذا العدوان عن استشهاد نحو 1420 فلسطينيا، وجرح أكثر من 5450 آخرين، وتدمير نحو 16 ألف منزل، وتشريد 35 ألف أسرة. وشدد على أن بلاده ستعمل في مجلس الأمن الدولي لكي تتم مناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية برئاسة القاضي الجنوبي إفريقي ريتشارد جولدستون الذي أكد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب خلال عدوانها على غزة نهاية العام الماضي "من أجل معاقبة المذنبين". وانتقد أردوغان الدول الغربية التي تؤيد الرؤية الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية قائلا إنه لا يمكن إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال مراعاة مطالب طرف واحد، مشددا على ضرورة أخذ مطالب الشعب الفلسطيني في الأمن والحرية والسلام بعين الاعتبار. يشار إلى أن أنقرة اتخذت موقفا داعما لغزة أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث شنت آنذاك هجوما سياسيا عنيفا على تل أبيب، وطالبت أكثر من مرة بمحاكمة القادة الإسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين. مصدر الخبر : a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=785&t=لفترة ثالثة.. أردوغان زعيما ل"العدالة" بالتزكية&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"