كنت البارحة في مجلس عزاء, فاستفزّني حديث العمدة المخلوع الذي لا يزال يصدّق رجوع عصر التجبّر و التّصلّت وأكل السّحت, وتقاسم الإعانات التى تعطى للفقراء ,كعادة آل الطرابلسي ,وكلّ أزلام التّجوع ,أشباه آل الطرابلسي و آل بن علي,قال العمدة بنبرة تنمّ عن الجدّ والثّقة بالنفس,وحُقّ له والأمور كما نرى من التفاف ومراوغة وخبث ودهاء ,وتقاعس الأحزاب على الإجهاز على الورم الخبيث قبل أن يستردّ عافته وروحه القتالية,وما يجري من تخريب لمكتسبات الشعب بالحرق والتهشيم,وبثّ الشقاق وزرع الفتن بين الناس والجماعات المحلية,والسطو على ممتلكات الشعب,ولا أستبعد حادثة السّطو على بيتي أيّام العيد, وهم من همُ في الحقد على المحافظين المتديّنين,لا يرعون فيهم إلاّ ولا ذمّة ,أرادوا بحرماني من حواسيبي وآلتي الناسخة إسكاتي ومنعي من فضحهم وتتبّع عوراتهم, قالها بحدّة وغباء مثير للمشاعر ,(أنا التّجمّع )يريد دون شكّ أن يستفزّ من عملوا على خلعه ,ولكن لم تفتني أيضا المرارة التي يعانيها داخل أعماقه ولم أعره انتباهي لأنّ الحديث كان مع بعض الحضور, وليت شعري لو صدقت تكهّناته, ورجع التجوّع بأزلامه وآلامه ,وما ينتظر الشعب المتمرّد الذي أراد الإطاحة بالنّظام ولم يفلح,إذ أسقط الذّيل ولا يزال الجسد متجسّدا ومتغوّلا,قال بكلّ صفاقة لَنَضْرِبنَّ بقوّة,و ما على الشعب إلاّ أن يقوم بدوره في صناديق الإقتراع إن أتيح له ذلك ,ولم يقع التلاعب بالأصوات تزويرا أو إشعال فتنة تعيق الإنتخابات.
العمدة المغرور
يقول من كان سابقا عمدة البلدّّّّأنا التجمع سنعود والقول جِدّ
قالها بنبرة الواثق هل يا ترىّّّّنراهم قريبا يحكمون هذا البلد
إن كان جِدّا أخي فتلك مصيبةّّّّلا بدّ من وقفة تعيق كلّ سند
عصابة من بغاة العصرصالتّّّّ تريد لنا الرجوع لحكم مستبدّ
يهدّد العمدة إن عاد عصرهمّّّّبالويل والثبور لمن يقول أحد
رواية قد سمعناها من الذّيلّّّّو يا ويل شعبنا إن لم يتّحد