أعلن ناشطون وحقوقيون، اليوم الأربعاء، عن سقوط أربعة قتلى برصاص الأمن السوري في حمص مع استمرار العملية الأمنية الواسعة التي تشنها القوات على المدينة.
وأكدت "لجان التنسيق المحلية" التي تنسق الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري "وصول عدد من الدبابات من طريق حماه إلى قلب مدينة حمص يترافق مع انقطاع الاتصالات الأرضية والخلوية في بعض المناطق وإطلاق رصاص كثيف في حي الخالدية وبابا عمرو"، مما أدى لمقتل أربعة أشخاص.
ويأتي هذا بعد أن طلبت سوريا من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تأجيل زيارته لدمشق التي كانت مقررة اليوم الأربعاء لأسباب وصفتها بالموضوعية. وفي السياق، قال المستشار الإعلامي في جامعة الدول العربية معتز صلاح الدين: إن الجانب السوري طلب تأجيل زيارة العربي وليس إلغاءها، مشيرًا إلى أن الأوضاع في سوريا ستكون مطروحة للبحث الأسبوع القادم في اجتماعات على مستوى المندوبين واجتماعات على مستوى وزراء الخارجية. وكان من المتوقع أن يعرض العربي -خلال زيارته لدمشق- حزمة من المقترحات التي تهدف إلى وضع حد لإراقة الدماء في سوريا. ومن بين هذه المقترحات تبني التعددية السياسية، وإجراء انتخابات حرة وشفافة في 2014، وهو العام الذي من المقرر أن تنتهي فيه ولاية بشار الأسد الرئاسية.
سبعة قتلى برصاص الأمن السوري في حمص
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء أنَّ القوات السورية قتلت اليوم الأربعاء سبعة مُحْتَجّين على الأقل في عملية واسعة تشنها في مدينة حمص (وسط) خاصة في حيي الخالدية وبابا عمرو.
وأفاد المرصد بأنَّ قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص خلال عملية أمنية شنتها في مدينة حمص مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح أكثر من عشرين آخرين.
وذكر أنَّ رجال الأمن استخدموا الرشاشات الثقيلة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية لافتًا إلى أنَّ الاتصالات الأرضية واللاسلكية قطعت عن كافة أحياء مدينة حمص وسط استمرار إطلاق رصاص كثيف منذ ليل أمس في حي الخالدية وبابا عمرو. أمَّا في مدينة حمص التي تشهد الحملة الأمنية الواسعة وحملات الاعتقالات خرجت في عددٍ من أحيائها الليلة الماضية مظاهرات هتفت بإعدام الرئيس بشار الأسد وإسقاط النظام. كما خرجت مظاهرات في مناطق بابا عمرو ودير بلعبة والرستن بالمدينة للمطالبة برحيل النظام، كما شهدت المظاهرة أول ظهور علني لكتيبة خالد بن الوليد التي تضمّ ضباطًا وجنودًا انشقوا عن الجيش السوري.