شارك الآلاف في المسيرة الكبرَى التي انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية عمان للإعلان عن رفض التعديلات الدستورية التي ينتظر أن يعلن عنها قريبًا. ودعا لتنظيم المسيرة الحركة الإسلامية قوَى المعارضة الرئيسية في المملكة وعدد من الشخصيات الوطنية وقوى تمثّل الحراك الشبابي والشعبي المطالب بتحقيق إصلاحات سياسية. وطالب المشاركون الذين قُدِّر عددهم بنحو عشرة آلاف شخص بتعديلات دستورية جذرية تصل إلى الملكية البرلمانية وبالعدالة الاجتماعية والحرية ووقف التدخلات الأمنية في الحياة العامة. وهتف المتظاهرون: "الشعب يريد إصلاح النظام" و"الشعب يريد حل البرلمان "، ورفعوا الأعلام الأردنية ولافتات تدعو لتحقيق إصلاحات حقيقة ومحاربة الفساد وحل البرلمان وإقالة الحكومة. ورغم موجة الحرّ الشديدة، توجه المشاركون في المسيرة إلى منطقة رأس العين القريبة من المسجد الحسيني؛ حيث ألقيت كلمات تدعو للإسراع في تحقيق الإصلاحات السياسية ورفض أية تعديلات دستورية لا تنصّ على الحكومات المنتخبة، ورافقت أعداد من قوات الأمن المسيرة حتى نهايتها. ويأتِي تنظيم المسيرة في الوقت الذي أعلنت فيه أنّ اللجنة الملكية المكلفة بمراجعة بنود الدستور انتهاء عملها وأنها سترفع توصياتها للملك عبد الله الثاني منتصف الأسبوع المقبل، وما رشح من التعديلات التي أدخلتها اللجنة على بعض مواد الدستور يشير إلى أنّها لم تمسّ أيًا من صلاحيات الملك، لاسيما فيما يتعلق بتشكيل الحكومات.